رسالة اليوم السابع عشر
رسالة اليوم السابع عشر :
إليك أيها الغالي أكتب رسالتي اليوم:
منذ تم تغييبك قصرا عن عينيَّ وأنا أعدُّ العدَّة ليوم لقاءك وأجمعُ الكلامَ والسلامَ من الأصدقاء والصديقات وكل الرفاق والرفيقات لأحملها إليك في هذا الصباح .
لكن ظروفَ وحالةَ البلد لا تسمح بخلق بؤر مرَضية جديدة، وللتخفيف من حدة انتشار هذا الوباء اقتضت إدارة السجون بأن تقتصر الزيارة على أحد الوالدين.
قال لي إدريس إذن فلتدخلي أنت لزيارته وانتظر أنا هنا خارجا، ولكني فضلت أن يدخل هو عوضاً عني ،لأنني ربما لن أتماسك نفسي عند أول زيارة وقد تسبقني دموعي للُقياه، فقلت له لا ،لا أريد أن أُحبِطَ معنويات ابني ،عمَري ، وأريده أن يستمر قويا مرفوع الهامة و مبتسما دوما.
خرج إدريس من بعد الزيارة فرحاً لكون عمر في وضعية نفسية جيدة و معنويات مرتفعة ، وقال لي عمر يبعث لك قبلاتِه ويسلم على الجميع.
عدنا أدراجنا إلى البيت وأنا أُمنِّي النفسَ بإمكانية زيارته في وقت قريب. وما هي إلا بضع ساعات على عودتنا إلى البيت وجرس الهاتف يرن قفزت من مكاني لأني رأيت اسم" سجن عكاشة" على شاشة الهاتف، فقلت أهلا حبيبي كيف حالك وكم كنت فرحة والدنيا كلها لا تسعني، قال كلاما كثيرا كله سلام وشكر لأصدقائه وصديقاته وكل عزيز عليه وأخبرني في نهاية المكالمة بأنهم قد يسمحون لي بزيارته في غضون أسبوعين أو أقل.
وأنا سأحسب الساعات والدقائق من الآن إلى أن أراه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق