جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الرفيق عزيز غالي في تصريح لموقع المنصة

 أكد عزيز غالي دكتور في علم الصيدلة ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن مسؤولية الدولة واضحة  في التطور الوبائي الحاصل بالبلاد، متسائلا ماذا أعدت الحكومة للمواطن ليلتزم بإجراءات وتدابير الوقاية على مستويات عدة من ضمنها ما هو توعوي تحسيسي إعلامي..؟ وأضاف مستفهما وماذا أعدت هذه الحكومة للمواطن للعودة الحجر الصحي، سواء على مستوى الدعم النفسي أو الاجتماعي، وكذا بالنسبة للأسر..؟

وتساءل في حديثه للمنصة، “لماذا أغلب وأكثر الإصابات تظهر في الأحياء الشعبية وليس في الأحياء الراقية أو بمراكز المدينة مثلا؟”، داعيا الدولة إلى التوجه إلى تلك الأحياء وتخاطب المواطنين لكي لا يتم الاستهتار في اتخاذ  الإجراءات، خاصة أن أغلب ساكنة هذه الأحياء يشتغلون في المعامل التي تعتبر بؤرا نشيطة للفيروس.

وأبرز الخبير المعتمد من طرف منظمات صحية عالمية، أن المسؤولية في محاربة الوباء تتحملها الحكومة أولا من خلال الإجراءات والقرارات التي تتخذها، ثم بعد ذلك يتحمل المواطن مسؤوليته في تطبيق هذه الإجراءات والإلتزام بها.

وأشار غالي إلى أن الدولة يمكن أن تعود إلى تنفيذ الحجر الصحي لكن بطريقة أخرى، معتمدة على استراتيجية استهداف الأحياء الشعبية بالدرجة الأولى، من خلال التوعية والتوجيه، بالإضافة إلى إشراك  المجتمع المدني  ومختلف الفاعلين في العملية، خاصة أن استفراد  الداخلية وحدها من خلال المقاربة الأمنية لم يثبت نجاعته، بعدما ظهر أنها لم تنجح.

وأضاف أن التجربة السابقة بيّنت أن المغرب لا يستحمل إغلاق المدن والمصانع، مستدركا أن المواطن يجب أن يكون مطمئنا في حالة تم اتخاذ قرار الإغلاق إذا وفرت له الحاجيات اللازمة صحيا واجتماعيا..

وتوقع رئيس الـAMDH  أن تمر البلاد بفترة حرجة من 15 شتنبر إلى غاية15 نوفبر2020، إذ هي فترة تعرف ظهور الانفلونزا الموسمية وهذا يجعل أعراضها تختلط بأعراض فيروس كوفيد 19 وهو ما سيزيد الضغط على القطاع الصحي، في وقت لم تعد المستشفيات العمومية قادرة على تحمل استقبال المزيد من المصابين.

ودعا عزيز غالي الدولة إلى إتخاذ إجراءات واضحة في مختلف المجالات وإدماج مختلف الفعاليات والطاقات لايجاد الحلول اللازمة لهذه الأزمة، ضاربا المثال بتجربة الفيتنام الناجحة التي لم تتجاوز 360 حالة و10 وفيات فقط، بالإضافة إلى تجارب أخرى أثبتت نجاعتها في مواجهة الجائحة..

كما لفت الانتباه إلى ضرورة اعتماد المغرب حاليا على دواء ريمديسيفير(remdesevir)  الأمريكي الذي أثبت فعاليته ضد فيروس كوفيد-19 ، مستطردا “قدمنا مذكرة للبرلمان  لتصنيع هذا الدواء في المغرب نظرا لكلفته الغالية، وهو ما سيجعل ثمنه مخفض بين 250 و300 درهم، لكن لم نتلق أي جواب لحدود اليوم”.

وبخصوص اللقاح، قال إن هناك تفاؤلا بالتوصل إلى لقاح ناجع، مشيرا إلى ثلاثة لقاحات ناجحة بلغت المرحلة الثالثة من التجارب وهي  موديرنا الأمريكي، وأسترازينيكا الإنجليزي، و بَيونتك وفايزر الصيني- الألماني.

وأوضح أنه من المستحيل أن يصل اللقاح إلى المغرب قبل أبريل 2021، بعدما اقتنت أمريكا 300 مليون جرعة، وأوربا 400 مليون، من الكمية التي سيتم إنتاجها من هذه اللقاحات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *