مراكش: موتى بالعشرات ومديرة الصحة تعقد اجتماعا لكشف مسرب شريط
مراكش: موتى بالعشرات ومديرة الصحة تعقد اجتماعا لكشف مسرب شريط
المامونية: عقدت المديرة الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكش آسفي، اجتماعا طارئا، مع الأطر الإدارية والطبية بمستشفى المامونية، ليس من أجل إيجاد حلول عاجلة للمآسي اليومية التي يعانيها مرضى فيروس كورونا، وإنقاذ أرواح العشرات الذين يتهددهم الموت يوميا، ولكن من أجل معرفة من كان وراء تسريب شريط صوتي لطبيبة، دفعها واجبها الإنساني وضميرها المهني لترفع صوتها عاليا طلبا لنجدة المرضى من موت محقق.
المديرة الجهوية التي كانت الوحيدة في هذا الإجتماع التي لا تضع "الكمامة"، لم تقدم اقتراحات من أجل وقف نزيف الأرواح التي تزهق يوميا لأنها لا تجد سريرا للإنعاش، أو لأنها لا تجد ما يكفي من مادة الأكسجين، ولكن لمعرفة من سرب الشريط إلى الصحافة وإلى الوزير شخصيا، ما يكشف عن أن همها الوحيد، ليس إيجاد الحلول للمشاكل، ولكن استعمال سلطتها وأساليب الترهيب والصراخ و"الزعيق" في وجه الجميع حتى لا يجرأ أي طبيب او ممرض على فضح ما يجري في أروقة بعض المستشفيات العمومية.
لقد فضحت الأشرطة الصوتية والفيديوهات ما يجري في أروقة هذا المستشفى، وفضحت المآسي اليومية التي جعلت الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية ترفع أصواتها عاليا في وجه المديرة الجهوية "ارحلي"، بعد فشلها الذريع في تدبير أزمة كورونا، لكن يبدو أنها مصرة على مواصلة صراخها في وجه الجميع وتحدي الجميع، وكأنها تقول للجميع "ارحلوا" وسأبقى أنا الوحيدة هاهنا.
فبعد الوقفة الإحتجاجية للشغيلة الصحية صباح اليوم بمستشفى المامونية، والشعارات التي رفعوها مطالبين برحيل المديرة الجهوية، جاء الدور على الأطباء الداخليين الذين بارت حيلتهم مع هذه المديرة واضطروا للإعلان عن توقفهم عن العمل في جناح كوفيد 19، لغياب شروط ووسائل العمل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المندوب الجهوي لإقليم الحوز والمندوب الإقليمي لليوسفية، قدما اليوم للمديرة طلب إعفائهما من مهامهما، لغياب مخاطب حقيقي في المديرية الجهوية للصحة، وضعف الأخيرة عن تقديم الدعم البشري واللوجستي اللازمين لمستشفيات هذه الأقاليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق