رسالة اليوم الواحد والعشرين لولدي عمر.الرفيق ادريس الراضي
رسالة اليوم الواحد والعشرين لولدي عمر.
تنهال علينا أسئلة كثيرة من اصدقائك ومن كل المواطنين والمواطنات الذين يتابعون قضيتك بعد أن يحملونا سلامهم عليك يستفسرون عن حالك فيكون جوابنا انك بخير.
كيف تكون بخير وأنت في زنزانتك وحيداً كل هذه المدة .؟
كيف تكون بكل خير وأنت تواجه عدة تهم لا يجمع بينها المنطق من اهانة مقرر قضائي والذي نلت على إثرها حكما بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة ، تلته تهمتا التجسس والتخابر مع جهات أجنبية لها علاقة بجهات استخباراتية تم التحقيق معك فيها احدى عشرة تحقيقا من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دامت مائة ساعة تقريبا.
وتهمة أخرى أكثر غرابة وفبركة واخراجا ؛ السكر العلني والعنف والتصوير بدون اذن بمعية صديقك عماد .
ثم بعد كل هذا أتوا بتهمتي الاغتصاب وهتك العرض؟ تصور هذه السريالية ، وياعجبي !
ويسألوننا عن حالنا مع هذه المحنة فنقول إننا بخير.
كيف نكون بخير ونحن لا نعلم حقيقة أنك بخير؟
كيف نكون بخير ونحن نفتقدك ونشتاق الى حسك فلا نجدك بيننا ؟
كيف نكون بخير ونحن لا ندري مصير هذه القضية ولا مآلها ؟
ورغم ذلك نحن بخير وانت بكل خير مهما كان الثمن كما قلت وتقول دائماً.
نحن كلنا بخير بفضل حجم تضامن الأحرار من كل مكان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق