رسالة اليوم الرابع لولدي . الراضي ادريس
رسالة اليوم الرابع لولدي . صباح الحرية أيها الغالي.
أتعلم انهم أخذوك إلى هناك بعد أن رتبنا امورنا لنقضي يوم العيد في الرباط؟
وبعد أن عزمت على اصطحاب رفيقك واخيك عماد الى عائلته في الجنوب لتعود إلينا ؟
أتتصور تخطيطاً فاشستيا أشد حقداً كهذا؟
أخذوك يومين قبل العيد لا تحمل معك إلا ما كنت ترتديه من ملابس حيث لم تكن تتوقع قرار النيابة العامة باعتقالك ولم تستعد ولم تتصور قط أن يحدث هذا والقضاة في عطلة قضائية.
اعتقلوك وفتحوا كل علب البغاء وابواق الشر والغوغاء لينهشوا كرامةَ الشرفاء والنزهاء .
لكن هيهات ، فوطننا يعج بالأخيار ولمؤمنين به ، هبوا من كل صوب وشكلوا ذروعا لحمايتك ونصرة قضيتك ورفعوك رمزا للشباب الذي لا يهاب القمع ما دام القمع يرتد في وجه البطش والتنكيل.
لا عليك ياولدي .
أخبرك ان أمك بخير وانا مطمئن واستمد قوتي من قوتك ومن تضامن احبائك وكل من تعرف عليك وعلى تميزك وشجاعتك .
قضيتك ياولدي كانت فرصة ليعرف المغاربة أن أرحاما خصبة تلد مثلَك وأمثالُك كثيرون وستزيد محنتُك من عددهم.
بيتنا أصبح قبلة لافواج من المتضامنين ينشرون الدفء في اجوائه.
والخزي والعار للمنتقمين.
لنا لقاء قريبا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق