جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

احتفاء بيوم العلم الأمازيغي 30 غشت*الرفيق بلميلودي الكبير*

احتفاء بيوم العلم الأمازيغي 30 غشت
يحتفل الأمازيغ على امتداد بلاد ثمازغا كل سنة بيوم العلم الأمازيغي الذي يصادف 30 غشت من كل سنة ،هذا العلم الذي أضحى رمزا حضاريا وهوياتيا لهذا الشعب في كل مواقع تواجده ...بعد أن أصبح يحتل فضاءات واسعة في كل التظاهرات المحلية والجهوية والدولية مستقطبا أجيال الأمازيغ والمتعاطفين مع قضيتهم التي أضحت ذات أبعاد دولية بفضل نضالات أبنائها في الدول المعنية كما في الشتات .. العلم الأمازيغي هذا أصبح ذو حضورمتميز في كل المسيرات الشعبية، والتجمعات الخطابية كما احتل واجهات السيارات والناقلات العامة والخاصة ، وقد لاحظ العالم أجمع كيف برز بشكل جلي وملحوظ رمزا ولباسا غطى كل مسيرات حراك الريف السلمية منذ انطلاقتها الأولى أكتوبر 2016 مخترقا بذلك الحدود الجغرافية نحو الضفة الأخرى حيث ظل بالمثل ثابتا في كل التظاهرات والاحتجاجات المؤيدة للحراك والداعمة له ، كما يُرفع اليوم في اهم المنتديات الدولية والتظاهرات الرياضية العالمية كمونديال البرازيل وجنوب افريقيا وغيرهما من المباريات المحلية والقطرية ...بل امتد رفعه والتلويح به إلى مجال الأعراس والمناسبات المختلفة التي جرت ولاتزال بالريف في ظل هذا الحراك الشعبي العظيم . إنه رمز لوحدة إمازيغن على أرضهم الشاسعة (ثمازغا ) وفي كل مواقع تواجدهم عبر بقاع العالم ، تعبيرا منهم
عن اعتزازهم بإنتمائهم الثقافي والهوياتي والحضاري .
و قد تم تبنى علمنا الأمازيغي هذا لأول مرة من طرف المؤتمر العالمي الأمازيغي الأول المنعقد بتافيرا (جزر كناريا/ الخالدات ) ما بين 27 و31 غشت 1997 ...حيث عرضت ، في ورشة لجنة الإستراتيجية ، النسخة الأصلية لرسم العلم الأمازيغي من طرف جمعية التضامن الكنارية solidaridad canaria وبعد مناقشة وتحليل مغزى الألوان وحرف " ازا " الذي يتوسطه ، تم تبني النموذج، قبل أن يحال على الجلسة الختامية للمؤتمرللمصادقة .
ما يهمنا في هذه المناسبة ، هو التذكير بقصة هذا العلم الذي أصبحت رمزيته اليوم مكتسحة للعالم أجمع كما سبقت الإشارة إلى ذلك .. ..والفضل في ذلك كله .يعود ل 3 أعضاء ممن حضروا مؤتمر تافيرا السالف الذكر : أحدهم من جزر كناري وأخر من طوارق مالي وثالثهم مغربي هو المناضل المعروف أحمد الدغرني الذي استقدم معه للمغرب نسخة وحيدة احتفظ بها إلى أن حضر إلى جانب فعاليات أخرى لنشاط أمازيغي دعت إليه "جمعية تمسمان للثقافة والرياضة" بناحية إعواذن / ثقسفث ندهار الواقعة بين : الحسيمة والناظور بتاريخ 17/05/1998 هذه المنطقة التاريخية التي لايزال ينبعث عبق البارود من بين فجاجها ممزوجا بروح كفاحية لثوار ريف المقاومة عبر هذه التلال والمواقع الشاهدة على ملاحم وبطولات أنوال ، دهار أبران ، وإغريبن ، وأخشاب أومغار ..وغيرها من المواقع التي تمترست خلفها هذه الجمعية الأمازيغية التي آلت على نفسها استلام مشعل الاستمرارية على ذات النهج الكفاحي كحلقة وصل بين أجيال الحاضر وبين ماضيها الكفاحي التليد...
إلى هذا الموقع حضر الأستاذ احمد الدغرني قادما إليها مباشرة من مدينة تزنيت، للمساهمة في موضوع : "الأمازيغية في التصريح الحكومي (حكومة التناوب 1) وآفاق التنسيق الأمازيغي " ، وقد افتتح ذ. الدغرني مداخلته بنبذة عن حدث المؤتمر الأول بتافيرا : مجرياته وأهم خلاصاته ...ملفتا انتباه الجمهور الحاضر إلى العلم الأمازيغي هذا الذي أتى به من مؤتمر كناريا ، كما تمت الاشارة إلى ذلك ، وهو إحدى النماذج الثلاثة التي استنسخت من النسخة الأصلية ...إحداها نقلت إلى مالي عن طريق أحد قادة الحركات الثورية الطوارق(مالي) ، والثانية احتفظ بها بجزر الكناري (موقع المؤتمر الأول) ، والثالث هي هذه النسخة التي يهديها اليوم ذ . الدغرني لجمعية تمسمان للثقافة والرياضة بهذا لريف الشامخ ، فما كان من أعضاء الجمعية ، لحظتئذ ، إلا أن قاموا باحتضانه(العلم) واضعين إياه كخلفية زينت وأثثت منصة الندوة التاريخية هذه (انظر الصورة ) ليبقى هذا العلم / النموذج الذي آوته تمسمان الريف مصدرا للنسخة االتي صنع منها تجار الخياطة والثوب إلى يومنا هذا عشرات ومئات بل آلاف النسخ، وانتشرت في مختلف مدن المغرب، ثم نقلت فيما بعد إلى فرنسا عبر نشطاء أمازيغ، وإلى بلدان أوروبا والعالم أجمع و" صارت علما لكل الأمازيغ في العالم يتنامى الاقبال عليه ويتزايد” .. وبلغنا مؤخرا أن بعض مروجي العلم من تجار الحسيمة ، بدأت تطالهم ضغوطات واستفزازات من الجهات المعلومة تروم حرمانهم من هذا المنتوج الثقافي / التجاري ووضع حد لترويجه في الوسط المجتمعي !!!
بعد استهلال كلمته في هذه الندوة التاريخية ، بالحديث عن العلم الأمازيغي ، انطلق الدغرني في مقاربته للموضوع الرئيسي المذكور، والذي اقتطفنا منها (المقاربة) هذه الفقرات للتاريخ وللذكرى حيث يقول الدغرني : " بعد تحقق التعاقد الذي أبرمته فيما بينها فعاليات فردية وجمعيات أمازيغية سواء في المجلس الوطني للتنسيق او الكونغريس العالمي ، هذين التنظيمين ـ بالرغم من بعض الصعوبات المعاشة داخلهما ـ يظلان منبع قوة ومصدر افتخار للجمعيات ألأمتازيغية على أرض ثمازغا وكذا الشتات ، لأنهما يعكسان الوعي المتقدم بالذات والهوية الأصلية للأمازيغيين اينما وجدوا " ..مشيرا إلى ان " إنعاش الأمازيغية كما تضمنها التصريح الحكومي ، يفيد عرض هذا الرصيد التراثي والحضاري المتميز بخصائصه الأصيلة المستمدة من أصالة إمازيغين ، والدفع به نحو مجالات الاستثمار الاقتصادي والسياحي أساسا ، ليغدو الانعاش مقابلا ل PROMOTION .".
وجدير بالذكر أن هذا اللقاء توج بإصدار الفعاليات والجمعيات المشاركة ' جمعية تمسمان ـ جمعية انكور ـ جمعية آيث سعيد ـ جمعية ثنوكرا ـ جمعية أنوال ـ جمعية دهار أبران ـ جمعية ثمينوت ) لبيان مشترك أكدت فيه على المواقف التالية:
1. اعتبارها لما ورد عن الأمازيغية في التصريح الحكومي (وقتذاك) أمام مجلس النواب ، لايرقى إلى مستوى مطالب الحركة الأمازيغية بالمغرب.
2. مطالبتها بالاستجابة الفعلية لمطالب الحركة الأمازيغية بالمغرب.
3. تحفظها من بعض المبادرات الانفرادية التي قد تمس بالأهداف الحقيقية للحركة
4. تشبثها بدعم وتفعيل التنسيق بجميع مستوياته الجهوية والوطنية والدولية كألية لتجذير العمل الأمازيغي المشترك.
5. دعوة كل الفعاليات الجمعوية الأمازيغية للاستمرار في النضال من أجل إقرار الأمازيغية لغة ، هوية وحضارة
6. مطالبتها بإشراك جميع الجمعيات الأمازيغية في بلورة البرامج الحكومية والغير الحكومية المتعلقة بالأمازيغية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *