جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والخمسين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس

والخمسين من الاعتقال التعسفي.
غداً، ستغادر زنزانتك التي أوتك رغماً عنك كل هذه المدة ؛ ستغادرها في اتجاه المحكمة في أول بحث معك حول شبهة كما جاء في بلاغ النيابة العامة ساعةَ اعتقالك.
وأنت ، بشهادة الدفاع، برهنت على تمكنك من الدفاع عن نفسك في كل المواجهات السابقة كما كنت دائماً متماسكاً وثابتاً في قناعاتك ومستعداً لما قد يتقرر في شأنك.
نحن معك مهما حصل، ومهما اشتد الظلم عليك ، نفديك بحياتنا .
هذه المرة ستكون مؤازراً بدفاع مناضلٍ كان دائماً في مقدمة المدافعين عن المعتقلين السياسيين بكل ألوانهم وهم من الحقوقيين الذين ساهموا بنضالهم الفكري والميداني في جعل معركة الحقوق والحريات تحضى بالألوية في كل الأشكال النضالية .
لا ديمقراطية بدون حقوق وحريات.
وستكون محاطاً بحزام من أحرار الوطن من كل صوب ، لا أهمية للألوان الإديولوجية في معركة الحقوق والحريات، لأنها معركة المجتمع بأسره .
وستتم تغطية ومتابعة هذا الحدث محلياً ودولياً .
وسنقف عندها ،على هذا الامتحان العسير، الذي يمر منه القضاء، من أجل المحاكمة العادلة .
لكن نحن نعلم أن قضية اعتقال الصحافيين، مهما كانت التهم الملفقة لهم هي قضية سياسية.
من اتهم هؤلاء هي الدولة ، وهي من عليها أن ترفع يدها عن القضاء .
وعليها كذلك أن ترفع يدها عن حرية التعبير وأن تُفرِغ السجون من معتقلي الرأي من أجل انفراج سياسي يُعيد الثقة في البلد والمشاركة السياسية ومحاربة الفساد الذي ينخر البلد ويهدد تماسكه الاجتماعي.
وعليها كذلك أن تُصلح صورة المغرب أمام العالم وأمام المواطنين، من الخدوش الحقوقية التي أصابت واجهتَه ، وتقوم بترميم ما ارتكبه مسؤولون كبار ، يبدو أن خبرتهم لا تسعفهم في تدبير شؤون البلاد ، أو ربما تتعارض مصالحهم ومصالحَ الوطن فيضحون بالوطن خدمة لمصالحهم.
إلى الغد، وسنكون في انتظارك ، أمام المحكمة.
وأملنا ان ينتهي هذا الكابوس وأن تنتصر الحكمة .
نم قرير العين ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لكل المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *