رسالتي لليوم الرابع والأربعين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
رسالتي لليوم الرابع والأربعين من
الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
تحية الصمود ياولدي.
لا استطيع أن أتصور وضعك النفسي وأنت تتحمل العزلة كل هذه المدة في زنزانة ولا تتواصل مع أحد .
إنه لأمر شديد القسوة علي وعلى والدتك التي لم يعد يطيب لها النوم .
أنت في السجن بقرار غاشم ومغتصب لحريتك من جهة لا تُقدر الوضع الذي يمر منه البلد من جراء الجائحة فزادته جائحة أشد من كوفيد، أصابت اامغرب في سمعته الوطنية والدولية، كما لو أن هذه الجهة لا يربطها أي رابط بالبلد، ما عدا ما يذره عليها من منافع خاصة ونهب ثرواته .
كم هو الثمن الذي سيربحه المخزن من محاكمة شاب مثالي آمن بدوره الوطني في فضح الفساد ونهب أراضي الفلاحين والفقراء، ولم يرض بموقع المتفرج .
إن المخزن ،بهذا السلوك ، يخسر كثيراً : خسر عندما تحركت حملات التضامن من الداخل والخارج تدين هذا النهج العنيف ضد الحريات وتكميم الأفواه وسجن الصحافيين بتهم لم يصدقها أحد .
نشرُ الخوف في صفوف المواطنين وقتل الكلمة الحرة وتجنيد الإعلام المرتزق وتمويله من المال العام سيجعل من الشعب شعبا معاقا وخائفا وعاجزا على مواجهة المستقبل وتحدياته .
كان قصدهم تشويه سمعتك وتسفيه عملك فجعلوا منك نجماً محبوباً من طرف الجميع.
إن احترام الحريات وحمايتها هو البديل عوض وضع خيرة شبابنا في السجون.
اطلقوا سراح عمر وارفعوا يدكم عن البلد وشبابه .
سلامي اليك ياولدي والى سليمان والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق