رسالة اليوم السادس والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر .
رسالة اليوم السادس والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر .
تحية الحرية والكرامة ياولدي.
هل تعلم ياعمر أن معتقلي الريف دخلوا في إضراب عن الطعام لليوم العشرين من أجل تحسين ظروف اعتقالهم وتقريبهم من عائلاتهم ؟
هل هذا المطلب صعب على السلطة ؟
هل هو مكلف مادياً وسياسياً؟
طبعاً لا . لكنه له كلفة على سمعة السلطة الحاكمة التي تُمعن في تعذيب هؤلاء وعدم الإذعان لمطالبهم رغم أحقيتها وعدالتها وبساطتها.
وله كلفة على حياة وصحة المضربين وعلى عائلاتهم وخصوصا أمهاتهم .
لكن السلطة الحاكمة لا تعترف بالحقوق بل تدوسها حفاظاً على هيبتها كما تعتقد . كما لو أن هيبة الدول تتحقق عن طريق البطش والقمع.
كما أنها لا تؤمن بالعدالة للجميع .
إن اللجوء الى هذا الإضراب هو قمة اليأس والمغامرة بالحياة ما دامت هذه الحياة لا تعني شيئاً عند النظام . وأن ما بقي للمعتقلين من المقاومة وتنبيهه الى خطورة وضعهم هو هذه الوسيلة التي تصيب من يخوضها بعاهات دائمة إن هم خرجوا أحياء بعد الإضراب .
إن نظاماً يعامل معارضيه ومنتقدي سياساته اللاشعبية واللادمقراطية هو نظام ضعيف ، لأنه يُعطل جزءاً مهماً من طاقاته وقوته الاقتراحية من أجل التقدم والتغيير ويحجر على البلد ويحكم عليه بالتقهقر والتخلف.
ويزداد الأمر خطورة حين يُصاب الوطن في شبابه عماد المستقبل ، بالتهميش والقمع والسجن فإن مستقبله يصبح غير مضمون .
ارفعوا يدكم عن أبنائنا .
نم قرير العين ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق