شهادة للتاريخ ..الرفيق عبد الهادي بنصغير
شهادة للتاريخ ..
لتاريخ علينا دراسته لاستخلاص دروسه و البناء على اساسها .
انحني امام من كانوا نساءً و رجالا بصح و صحيح في سبعينيات القرن الماضي .
لم اكن في مستواكم .
موضوع المنشور - البوست بعد هاته التوطئة :
بعلاقة بوفاة ، بالامس ، طبيب و استاذ جامعي مغربي لن اذكره بالاسم ( هو الان موضوع بوستات و منشورات العشرات من الفايسبوكيين المغاربة التي تذكرنا بغرام عنترة بعبلة و بروميو و جولييت عصورنا ) .
صادق التعازي بداية لعائلته و لمجموع احبته من حزبه المصنف ضمن صف القوى الديمقراطية المغربية .
عرفته في حزيران - يونيو 1977 ( سنة اختطافي بعد 4 - 5 سنوات في السرية ) ، هو و البروفيسور بن عمر الطبيب الشخصي لرئيس دولة نظام التبعية و العمالة المغربية و ايضا الطبيب الجراح بنيس ، طبيبا من الاطباء المسؤولين عن ما كان يسمى بالطابق الخامس في احد مستشفيات العاصمة المغربية .
يتكون هذا الطابق من جناحين مستقلين عن بعضهما البعض :
الاول تحت مسؤولية مديرية ادارة السجون و وزارة الصحة . نزلاء هذا الجناح هم مرضى السجن المسمى بسجن لعلو من المحكومين او من الذين ينتظرون محاكمتهم .
يقع الثاني تحت مسؤولية اجهزة القمع المغربية . " نزلاء " هذا الجناح هم المختطفون من طرف اجهزة نظام التبعية و العمالة و التخلف المذكور و الذين تنفي الدولة المغربية اعتقالهم و وجودهم في مراكز الاعتقال .
كنا ، الشهيد جعواني لخضر و الشهيد ابراهيم المرتقي في الحي الاوروبي بسجن لعلو ( لا اتذكر اسمه العائلي ) و مسن من عائلة الوجدي الميد و انا ، " نزلاء غرفة من غرفة جناح المختطفين .
من ذكرتهم بالاسماء من مناضلي مجموعات المرحوم لفقيه البصري اي من كنا نسميهم بالبلانكيين . تم اختطافهم في 1972 و 1973 ... قضوا حياتهم متنقلين بين المعتقل السري المسمى " درب على الشريف " بمدينة الدار البيضاء و الطابق الخامس في مستشفى العاصمة المغربية ( ابن سينا او ابن رشد ) ... دون ان يتحدث ايا كان عنهم
فيما يتعلق بي :
تم نقلي من المعتقل السري المذكور الى الطابق الخامس اياما بعد اعتقالي في ايار - ماي 1977 و ذاك لاجراء عملية جراحية تفرضها المواد الحارقة التي فُرِض علي تجرعها ( ستتلو هاته العملية 5 عمليات جراحية سنة 1981في نفس الطابق ... لكن في الجناح الواقع تحت مسؤولية مديرية ادارة السجون و وزارة الصحة ) .
عودة الى موضوع الطبيب و الاستاذ الجامعي المتوفى بالامس :
وقعنا انا و الشرفاء المذكورين على بيان يخبر بوجودنا كمناضلين سياسيين مختطفين في الطابق الخامس .
سلمناه الى المرحوم الطبيب و الاستاذ الجامعي و طالبناه بارساله الى الجمعيات الحقوقية الدولية ك Amnesty International .
جواب المرحوم :
اعتذر ... انا طبيب لا مناضلا سياسيا ... اطلبوا مني ال Paracématol لا ما سيترتب عنه اعتقالي .
للختم :
سُرِرْت يوم علمت باستقالة المرحوم من مصلحة الطابق الخامس و التحاقه بعدها بتنظيم ديمقراطي يتوخى الاصلاح ... كان تعليقي " و لا تياسوا من رحمة الله " .
صادق التعازي مرة اخرى لعائلة و احبة المرحوم من خارج الطابق الخامس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق