جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي لليوم الخامس والأربعين من الاعتقال التعسفي الى ولدي عمر.

رسالتي لليوم الخامس والأربعين من
الاعتقال التعسفي الى ولدي عمر.
سلام ياولدي .
تمتد لائحة معتقلي الرأي يوماً عن يوم، وكأن النظام السياسي في سباق محموم لتعقب النشطاء الشباب، ويبدع وينوع في التهم.
لم تسلم منطقة من المغرب الحبيب إلا ومنها سجين .
لم تنفع نداءات وبيانات التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والإعلامية التي يذهب صوتها مع الريح ولا يصل الى مركز القرار.
ومن الخارج تتوارد رسائل على الحكومة مطالبة إياها بالكف عن ملاحقة الصحافيين والمدونين وإطلاق سراح المعتقلين لأن تهمهم باتت مفبركة .
ولا من يسمع ولا من يعلق أو يتواصل .
لست أدري لماذا يٌصر أصحاب القرار الفعليون على عزل المواطن عن الدولة وعزل المغرب عن محيطه الدولي بمعاكسة الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل الاتفاقيات الدولية في المجال ،التي صادق عليها ؟
ما هي الحكمة في العودة بالمغرب إلى سنوات الجمر بعد أن قطعنا أشواطاً في الاعتراف بها وجبر ضررها .؟
ماذا استفاد النظام من هذه المرحلة سوى تعطيل نموه وتشويه سمعته وطنياً ودولياً؟
أقول لمن لمهندسي هذا المناخ إنكم لن تجنوا أكثر مما جناه سابقوكم .
تعرقلون الانتقال الديمقراطي وتغرقون البلاد أزمات مركبة ستحتاج أجيالاً لترميمها .
كل شيئ أصبح أمامنا يشي بالتشاؤم والخوف وابتعد آمالنا في تحقيق مغرب آخر ممكن لجميع المغاربة.
ويلوح في الأفق أن السلطة الحاكمة ماضية في سلوكها . فلم تعد في حاجة إلى أحزاب ولا نقابات ولا مجتمع مدني ولا معارضين ولا مثقفين ولا صحافيين ولا حتى متعلمين.
أصبح المغرب مهددا بانتشار الجهل والأمية والأمراض في غياب تعليم جيد وموحد لجميع المواطنين وفي غياب منظومة صحية جيدة وكافية للجميع.
وحدها المقاربة الأمنية تملأ كل الفضاءات .
ليلة أخرى في العزلة .
صبراً ياولدي فلا بد لليل أن ينجلي .
سلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *