لنتعبأ جميعا من أجل الإحياء النضالي، القوي والوحدوي لليوم الدولي للقضاء على الفقر، 17 أكتوبر 2020
درجت الجمعية على إحياء اليوم الدولي للقضاء على الفقر، في17 أكتوبر من كل سنة، الذي أقره المنتظم الأممي سنة 1993؛ وذلك للتعبير منها عن احتجاجها على استمرار استشراء الفقر بين الملايين من المواطنين والمواطنات، لاسيما في المناطق القروية المهمشة، وداخل أحزمة البؤس ضواحي المدن، وبين الفئات الهشة والمعرضة للميز واللامساواة؛ وللإعراب عن تضامنها مع ضحاياه، الذين يكابدون من فقر مركب هو مزيج من فقر الدخل، وفقر التنمية، و الاستبعاد الاجتماعي، والاستبداد السياسي؛ و كذا عزمها على مواصلة نضالها ضد العولمة الليبرالية المتوحشة، والهيمنة الامبريالية على مقدرات و خيرات الشعوب، و وقوفها في وجه مختلف أشكال الحرمان، والبؤس والاستغلال مهما كانت مصادره.
وتحيي الحركة الحقوقية والديمقراطية ذكرى 17 أكتوبر لهذه السنة في ظل استمرار تفشي جائحة كوفيد 19، وما تخلفه من ضحايا يوما بعد يوم، خاصة في صفوف الفقراء، نتيجة لتردي البنية الصحية، علاوة على تأثير التدابير الاقتصادية والاجتماعية المتخذة لاحتواء فيروس كورونا الوضع المعيشي لفئات عريض خاصة مع فقدان وارتفاع الأسعار، وتوزيع الغذاء والسلع الأساسية الأخرى بالبطاقة، وتعطل الخدمات الصحية والتعليم. حيث ان الفقراء هم الأكثر تضرراً من فيروس كورونا.
كما يأتي احياء هذا اليوم الأممي في ظل استغلال حالة الطوارئ الصحية وجائحة كورونا من طرف السلطات من جهة لتمرير عدة إجراءات وتشريعات تراجعية، ومن جهة أخرى لفرض المزيد من التضييق وتكثيف الاعتقالات في صفوف المواطنين ونشطاء الحراكات الاجتماعية والمدافعين/ات على حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين، واستمرار الهجمة على الجمعيات والنقابات والأحزاب المناضلة والديمقراطية، وهو ما يستوجب منا المزيد من اليقظة وتوحيد العمل النضالي، وتنفيذ وتطوير استراتيجيتنا النضالية لمواجهتها.
اعتبارا لذلك، قرر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الانخراط بقوة في إحياء اليوم الدولي للقضاء على الفقر، عبر تنظيم "أيام للتعبئة ضد العطالة والغلاء والفقر والتهميش والقهر الاجتماعي، ومن أجل الكرامة والحرية والمساواة والعيش الكريم"، تحت شعار: "الحق في العيش الكريم لا يخضع للحجر، واحترامه شرط لمواجهة جائحة كورونا".
كما يجب التذكير بأن التعبئة للمشاركة المكثفة في الوقفة تتطلب صياغة وتوزيع نداء محلي موجّه إلى المواطنات والمواطنين يتضمن تعريفا وجيزا باليوم الدولي للقضاء على الفقر ودعوة للمشاركة في الوقفة .
2. تنظيم الفروع واللجان التحضيرية لأنشطة فكرية على شكل ندوات رقمية حول الشعار المركزي أو حول موضوع الفقر والعطالة والغلاء والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع إعطاء الأهمية للعمل الوحدوي والتنسيق على الخصوص مع مكونات الجبهة؛
3. اتخاذ المبادرات الكفيلة لتفعيل وتنشيط فروع الجبهة الاجتماعية كشكل للنضال الوحدوي من أجل فرض احترام الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وفي الأخير، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إذ ينادي كافة مناضلات ومناضلي وفروع الجمعية للعمل بحزم على إنجاح أنشطة اليوم الدولي للقضاء على الفقر يدا في اليد مع سائر القوى الديمقراطية، النقابية والحقوقية والنسائية والشبيبية والجمعوية والسياسية، فإنه يؤكد على ضرورة التعريف الإعلامي بأنشطة الفروع بهذه المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق