جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من قلب المحنة*خلود مختاري*

 من قلب هذه المحنة التي تعتصرنا كأسرة، وقفت عند قناعة واحدة ووحيدة، هي أن سليمان الريسوني، رجل حقيقي، وإنسان مبدئي وصادق، لا نزاع في قيمه الواضحة، رجل يدافع عما يؤمن به بصدقية، أجدني مضطرة للقول إنها شبه اندثرت في أوساطنا الحقوقية والسياسية.

سليمان الريسوني تعرض لوابل من السباب والشتيمة في حقه لسنوات، دون أن يتابع المواقع التي كانت تكتب عن عرضه وعرض أسرته بشكل مستمر، وعندما كنت أطلب من سليمان أن يضع حدا للتحرش الذي يتعرض له، كان يجيبني بابتسامة قائلا: لن أرد على ادعاءات ليست في. أذكر كيف كان سليمان يدافع عن زملائه، كل من تعرضوا للحيف منهم، وكيف كان يتحرك بديناميكية ليست لها أي خلفية غير الانتصار لقضاياهم العادلة، أذكر أن سليمان كان على الدوام عضوا في اللجان التي التي تدعم فكرة الصحافة الحرة، وأن ذلك كان في أحايين كثيرة على حساب أسرته، وصحته، وأنا كزوجة الصحافي سليمان الريسوني، غير أنني أتقاسم معه نفس المصير الآن، فأنا أيضا فخورة به كإنسان وكصحافي، وزوج وأب، يستحق مني هذا الرجل كل الاحترام، وكل جهدي لكي يعود إلى أبنه وإلي سالما .
و كامرأة، أمضت سنينا في العمل السياسي، والحقوقي، أعتبر أن طينة سليمان، نادرة وغابرة، إنه رجل يستطيع قول الحقيقة، وسط الصمت ولا يعرف غير الصحافة الحرة والمهنية ملاذا، وقد كان دوما وكنت أيضا على علم بما سنمر به الآن، ووصلنا ذلك بطرق كثيرة، المباشرة منها والملتوية، كان سليمان يقول لي في لحظات يأسي، أنه ما زال ينتظرني واقع سأعيشه من دونه، أنا وطفلي، واقع كما تلفظ به : "قد أكون فيه حيا أو ميتا، المهم أني سأكون بعيد..."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *