جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

شبيبة النهج الديمقراطي اللجنة الوطنية بيان

 شبيبة النهج الديمقراطي

اللجنة الوطنية
بيان
عقدت اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي اجتماعها الدوري عن بعد يوم الاحد 18 أكتوبر 2020، وبعد مصادقتها على التقريرين السياسي والمالي المقدمين من طرف المكتب الوطني، ومناقشتها للوضع العام ومختلف القضايا السياسية، والاقتصادية - الاجتماعية والتنظيمية تعلن ما يلي:
على المستوى الدولي:
عجز تام للمنظومة الرأسمالية على حماية المواطنين والمواطنات من فيروس كورونا هذا العجز الذي تمثل أساسا في انعدام البنيات الصحية المؤهلة لاستقبال المرضى، والذي يعد كنتيجة طبيعية للسياسات النيوليبرالية التي دمرت جل القطاعات الاجتماعية –أبرزها الصحة- عن طريق تبضيعها،
هذه الجائحة التي بينت أن النظام الرأسمالي كنظام اقتصادي قائم على الريع والنهب واضطهاد الاغلبية عاجز عن حماية البشرية بل ويهدد وجودها، الشيء الذي يطرح أكثر من أي وقت مضى البديل الاشتراكي بكونه نظام يقوم ويتمحور على الإنسان كبديل لحماية الإنسانية وضمان استمراريتها.
كما يتميز الوضع الدولي أيضا بتحميل الطبقات الشعبية في مقدمتها الطبقة العاملة وعموم الكادحين، تبعات الأزمة الاقتصادية الشيء الذي أدى إلى تسريح الملايين من العمال/ات عبر العالم، بالإضافة إلى تعميق الامبريالية الغربية وفي مقدمتها الامريكية حصارها على الأنظمة الشعبية المتحررة من سيطرتها (فينزويلا، كوبا...)
على المستوى الإقليمي:
استمرار السيرورات الثورية بالعالم العربي والمغاربي وإذا كانت هذه السيرورات قد عرفت في المدة السابقة موجات مد في بعض البلدان أبرزها السودان ولبنان والجزائر تمكنت من خلالها إحداث تغيير في رأس النظام السياسي لهذه البلدان، فإنها تشهد بصفة عامة الأن استرجاع لقوى الثورة المضادة عنصر المبادرة بدعم من الرجعية العربية والامبريالية خاصة في ظل ضعف القوى الماركسية واليسارية بصفة عامة في بعض البدان أو بغيابها في بلدان أخرى،
وفيما يخص القضية الفلسطينية، فالكيان الصهيوني عازم على استكمال مسلسل الاستعمار وبناء المستوطنات وجدار العزل العنصري وضم الضفة وحصار غزة، وإصدار قانون الأبارتهايد وتقتيل الشعب الفلسطيني الأعزل والزج بالمئات من أبنائه وأطفاله في المعتقلات وفي تجاهل تام للقرارات الدولية ذات الصلة، وفي القضاء نهائيا على أية إمكانية لبناء دولة فلسطين العلمانية الديمقراطية على كامل ترابتها الوطني بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، في زمن الانحطاط وعلى مرأى ومسمع الأنظمة العربية الخائنة والمهرولة نحو التطبيع ضدا على مواقف شعوبها الثابتة والتي كانت ولا زالت تدعم القضية الفلسطينية.
على المستوى الوطني:
فيما يخص الوضع الصحي فيتميز بانتشار كارثي للوباء (حوالي 3000 إصابة يوميا) الشيء الذي يدل على إفلاس الدولة المخزنية وتملصها من مسؤوليتها في مواجهة الوباء، لا سواء في توفير بنيات صحية قادرة على استقبال المرضى في أفضل الظروف ولا في تعميم الإجراءات الوقائية.
وفيما يخض الدخول المدرسي والجامعي، فقد تم في عشوائية تامة في ظل تغول خطير للقطاع الخاص من خلال ابتزازه لأسر التلاميذ والتلاميذ، أما التعليم العالي فقد اجتاز الطلبة والطالبات الامتحانات في ظل ظروف كارثية عانت من خلالها الشبيبة المدرسية على جميع الأصعدة حيث تحتم على الطلبة والطالبات التنقل إلى أماكن الامتحان دون توفير الإمكانات المالية وفي ظل إغلاق الاحياء الجامعية،
هذه الجائحة التي بيت الطبيعة الحقيقية للنظام السياسي ونتائج خوصصته لقطاعي التعليم والصحة
أما على المستوى الاجتماعي-الاقتصادي فيتميز بتشريد عشرات الآلاف من العمال/ات في ظل تجاهل تام للدولة المخزنية متواطئة بذلك في الجرائم التي ترتكبها الباطرونا المغربية، في حين لم يجد المواطنون/ات الممتهنين/ات مهن الهشاشة أي مورد شغل في ظل الجائحة الشيء الذي أدى إلى تعميق مهول للبطالة في أوساط الشبيبة المغربية بالخصوص، والتي تعتبر السبب الرئيسي لتنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية في الآونة الأخيرة.
وفي استغلاله لظروف الحجر الصحي، يعتزم النظام تمرير مشاريع قانونية خطيرة: القانون المنظم للنقابات - القانون المؤطر لحق الإضراب - تعديل مدونة الشغل لصالح الباطرونا، مما سيؤدي من جهة إلى تجريد الطبقة العاملة وعموم الشغيلة من أبرز أسلحتها، ومن جهة أخرى إلى فرض المزيد من اللاتنظيم وسطها، الشيء الذي يطرح بملحاحية راهنية مبادرة النهج الديمقراطي الهادفة إلى تنظيم الطبقة العاملة وعموم الكادحين في حزبهم المستقل المدافع عن مصالحهم الانية والاستراتيجية.
أما في الجانب السياسي فيتجه المخزن أكثر فأكثر إلى فرض الدولة البوليسية عن طريق إغلاق الحقل السياسي في وجه المعارضين والمنتقدين والتغول الخطير لوزارة الداخلية وأجهزة المخابرات، وأيضا في متابعة العديد من النشطاء والصحفيين والتشهير بهم وفبركة ملفات قضائية في حقهم،
أمام هذا الوضع فإن اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي:
- تعبر عن انخراطها الواعي والمنظم في حملة النهج الديمقراطي لإعلان حزب الطبقة العاملة، وتعتز بكل المبادرات التي تعلن عنها قيادة الحزب وطنيا.
- تعبر عن مساندتها لنضالات الجماهير الشعبية في مختلف مناطق البلاد، ودعمها للنضالات العمالية في مجابهة تحميلها فاتورة أزمة كورونا، عبر تسريح العمال والعاملات والهجوم على مكتسباتهم والتضييق الممنهج على الحريات النقابية.
- تدين بشدة سياسة الدولة المخزنية التي تروم الهجوم على حقوق الطبقة العاملة المغربية مستغلة ظروف حالة الطوارئ الصحية (محاولة تمرير مشروع قانون الأضراب والنقابات وتعديل بعض فصول مدونة الشغل...)، علاوة عن الاستغلال الفاحش للعمال والعاملات التي تستخدمهم الباطرونا كوقود لإعادة تدوير عجلة الاقتصاد دون مراعاة لحماية صحتهم وسلامتهم في ظل جائحة كورونا.
- تستهجن إمعان الحكومة الرجعية في سياسة التقشف وتهميش القطاعات الاجتماعية (التعليم، الصحة، الشغل..)، وهو ما يظهر جليا في الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2021.
- تضامنا مع مختلف النضالات الشبيبية في مختلف القطاعات (حركة المعطلين، الأساتذة الذي فرض عليهم التعاقد....)، وتسجل تضامنها مع معطلي وعائلات بني تجيت في معركتهم البطولة ضد حملة الإعتقالات والمحاكمات التي الصورية التي طالتهم، كما تدين القمع الهمجي الذي تعرض له أساتذة المغرب في يومهم العالمي.
- تسجل تضامنها المبدئي مع معتقلي الرأي والتعبير وضمنهم الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي والمؤرخ والناشط المدني المعطي منجب وباقي المعتقلين على خلفية القضايا الاجتماعية.
- تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف المتابعات في حقهم وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف وجرادة وبني تجيت...
- تدعو المنظمات الشبيبية الديمقراطية والمناضلة إلى إطلاق حملة شبابية للتصدي لمشروع قانون الملية التقشفي -2021- كما تدعوها إلى إعادة إحياء اتحاد الشباب الديمقراطي المغربي...
- تندد بتدخلات الإمبريالية والرجعية في تحديد مصائر الشعوب، عبر التدخل المباشر في ليبيا واليمن وسوريا...أو بشكل غير مباشر بالاعتماد على الحكومات العميلة في عديد البلدان، كما تندد بالحصار المفروض على إيران، فنزويلا، كوبا، فلسطين واليمن....
- تسجل اعتزازها بالنجاح الباهر الذي عرفه الأسبوع العالمي للنضال ضد الإمبريالية كمبادرة توحد جهود وطاقات كافة المنظمات والحركات المناهضة للإمبريالية وتعلن استعدادها للمساهمة في إنجاح كافة الأنشطة المستقبلية...
- تحيي عاليا كفاح الشعب الفلسطيني في نضاله اليومي ضد الاحتلال الصهيوني والحصار الإمبريالي وضد كل المؤامرات التي أصبحت تحاك اليوم في العلن التي تروم ضرب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في تحرير بلادهم إقامة دولتهم المستقلة. كما تدين هرولة الأنظمة العربية العميلة نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب. وتدعو عموم القوى الحية في بلادنا إلى ضرورة توحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية وللنضال من أجل تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
عن اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي
18 أكتوبر 2020




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *