جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع والسبعين من الاعتقال التعسفي. سلام التضامن ياولدي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع

والسبعين من الاعتقال التعسفي.
سلام التضامن ياولدي.
شهد المغرب منذ الاستقلال قمعاً شرساً ضد معارضي النظام السياسي بالمحاكمات الصورية التي وزعت قروناً من السجن، وبالإعدامات والاغتيالات والاختفاء القسري .
وخلال كل هذه المراحل كان مناضلون من اليسار الاشتراكي والديمقراطي يقفون في المحاكم لمؤازرة المعتقلين السياسيين والذين تعرض منهم الكثير إلى الاعتقال هم أيضاً، ولم يبدلوا تبديلا.
إن المؤازرة والتضامن والتضحية بالمال والوقت والصحة لم تكن لدى هؤلاء الجنود تخضع للمقايضة السياسوية والحزبوية، وإنما تخضع لمبادئ سامية في الوقوف إلى جانب المقهورين لمجرد القهر لا لمجرد الانتماء الإديولوجي.
كانوا على هذه القناعة لأنهم كانوا يقرأون الواقع جيداً ويقررون التصويب في اتجاه التناقض الأساسي.
لقد شكلوا ذرعاُ ومازالوا ضد استعمال القضاء في القضايا السياسية التي أصبحت الآن تُعوض بتهم أخلاقية كالتجسس والجنس وغسل الأموال والاتجار بالبشر.
وهذه تهم أصبحت عارية ومفضوحة أمام الرأي العام . خصوصاً عندما صرح أحد الأمنيين لمعتقل أنهم لن يوجهوا له تهمة سياسية ليخرج بعد محكوميته ويستفيد من ااتعويض ويصبح برلمانيًا، بل سيتهمونه بتهم اخلاقيه تفضحه طيلة حياته وتمنع عنه أي شكل من اشكال التضامن والمؤازرة.
ونحن في هذه المرحلة، نحتاج فيها إلى هذا الذرع، الذي يجب أن تشكله كل أطياف الديمقراطيين في وحدة وانسجام، ونترك القراءات الفوقية والذاتية والنرجسية والشوفينية المتعالية على الجماهير .
وحده جمع كل الإرادات المناضلة والمخلصة كفيل بترجيح ميزان القوة لصالح الجماهير، من أجل الانتقال إلى مرحلة الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة الحماية الاجتماعية ودحر دولة الفساد والاستبداد الذي يهدد بنية الدولة بكل ما فيها.
لا يجب أن نلوم المخزن وحده بإضعاف الصف الديمقراطي، فهو كفيل بإضعاف نفسه وهو مازلنا نشاهده حتى اليوم .
أيها الولد عليك أن تفخر بهذا الذرع الحقوقي الذي لم يبدل تبديلا والذي هب لمؤازرتك .
فتحية عالية لرفاق الدرب وشكراً لهم .
وشكراً للأساتذة الذين واكبوا قضيتك منذ اول اعتقال.
يومك سعيد أيها الغالي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *