جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والثمانين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع

والثمانين من الاعتقال التعسفي.
تحية الصبر والصمود ياولدي.
لست أدري كيف ألخص لك وضعيتك ؟
هل أفعل من الناحية القانونية ؟
أم من الناحية السياسية/الأمنية؟
لقد اعتبر أهل الفقه القانوني والدفاع أن اعتقالك من الناحية القانونية غير قانوني بل تعسفي.
من قرر في هذا الأمر لا يهمه تطبيق القانون وإنما كان قراره الاعتقال وبعد ذلك البحث عن التهمة.
وتباعد جلسات التحقيق يضمن استمرار اعتقالك مدة أطول وهو إمعان لتبقى في السجن.
ورغم ذلك نستطيع أن نفهم أن الأمر سياسي/أمني أكثر منه قضائي.
أن تتجند كل المؤسسات الرسمية من مجلس حكومي ومجلس أعلى للسلطة القضائية وودادية القضاة وإعلام الأرصفة والتشهير فإننا نتأكد أن قضيتك جمرة حارقة في يد القضاة.
كيف نطمئن إدن على مسار عدالة قضيتك وكل هؤلاء نزلوا بثقلهم فوق رؤوس القضاة؟
لكنه امتحان نتمنى أن ننجح فيه هذه المرة وأن يصحح القضاء عيوب السياسة الأمنية.
لأننا نحتاج، في وضعنا هذا لِهَبَّة قضائية تجعلنا نقول إننا أصبحنا في حماية القضاء المستقل من التعسف السياسي/الأمني، وأنه لا خوف علينا إن وقفنا بين يديه.
كل التضحيات التي قدمها المغاربة منذ الاستقلال من أجل العدالة للجميع ومن أجل سلطة قضائية مستقلة لا بد له أن يصبح حقيقة ملموسة.
ولن يتم ذلك إلا بتحرير المغرب من هذه القبضة الأمنية التي سيطرت وعرقلت بل سخرت كل المؤسسات لخدمة مقاربتها الأمنية.
وحده الانتقال إلى نظام سياسي جديد . نظام يكون فيه القانون هو الحاكم الفعلي .
نظام يربط المسؤولية بالمحاسبة .
آنذاك نكون قد خطونا الخطوة الأولى نحو الانتقال الديمقراطي، أما ما نحن عليه فلا علاقة له بالديمقراطية، فقط، مجرد استبداد.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *