جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والتسعين من الاعتقال التعسفي.


رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس
والتسعين من الاعتقال التعسفي.
تحية الصبر والصمود ياولدي.
يعيش المغرب على إيقاع جائحة كورونا مثل دول العالم بأسره.
انشغلت دول العالم المتقدم بالتنافس العلمي وضخ أموال ضخمة في البحث عن علاج فعال في وجه هذه الجائحة، في الوقت الذي وجدتها السلطة الحاكمة في بلدنا فرصة لتمرير عدة مشاريع قوانين مجحفة ضد قوت وحرية الجماهير بإثقال كاهلهم بمزيد من الضرائب ومزيد من محاكمات الأصوات الحرة والغاضبة والمعارضة التي تئن تحت وطأة القهر الاجتماعي والسياسي بفعل هذه السياسة الطبقية.
ووجدت الباطرونا فرصتها في مضاعفة جشعها وإثرائها على حساب الفقراء والعمال وأطلقت يدها في استغلال بشع عرّض العمال لخطر الجائحة دون أدنى احترام لإجراءات الحماية مما جعلهم سفراء للمرض الذي انتشر بسرعة كبيرة في صفوفهم وعائلاتهم.
هذا التغول والافتراس المالي والاقتصادي والعقاري تُسنده مقاربة أمنية تصادر حقوق الشعب المغربي في التعبير عن غضبه من الأزمة التى ألقت أوزارها على كاهل أكثر من نصف الشعب المغربي الذي أصبح فعلا شعباً فقيراً في بلد يملك ثروات هائلة تستفيد منها كمشة من الباطرونا والأوليغارشية.
أمام هذا التغول الاقتصادي والأمني نتساءل عن مستوى مقاومة القوى الحية الديمقراطية والمدنية والنقابية لهذه السياسة الطبقية.
نسمع عنها فعلاً لكن لا نشعر بحزمها وصرامتها التي عهدناها خلال سنوات الرصاص والجمر .
المطلوب جبهة قوية في خطابها وموقفها في وجه الأيادي التي تلعب في ساحة السياسة بلعب بلاستيكية وبخبرة ضعيفة وبخبث وانتقام وتسفيه للعمل السياسي الديمقراطي ولحقوق الإنسان والحريات.
ولنتصور أنها ستشرف على الانتخابات المقبلة بهذه العقلية البسيطة ستكون النتائج كما تريدها وسيكون العزوف سيد اللحظة وستستفحل الأزمة وسنسير نحو طريق الدولة الفاشلة أكثر مما نحن عليه.
من مسؤولية القوى الحية أن تُزيل القوس الذي أُغلقَ ونعود إلى القوس الذي فتحته حركة عشرين فبراير في 2011.
أنت وأصدقاؤك ياولدي في السجن أو في الغربة لأنكم قمتم بجزء من هذا الدور والباقي على القوى الحرة أن تقوم به .
ليلتك سعيدة ياحبيبي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *