جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والتسعين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع

والتسعين من الاعتقال التعسفي.
سلام التضامن ياولدي.
غداً موعد آخر من المواعيد التي ألفناها مع التحقيقات التي ينشغل بها القضاء مع العلم أن لا فائدة منها للدولة وللشعب وأن الجميع أصبح يعرف الغرض منها .
حتى لو نجح الانتقام من الصحافيين والمدونين والحقوقيين وتم الزج بهم في السجن، ما هي القيمة المضافة في مجال الحريات والتنمية؟
مجتمعنا يشكله الشباب الذين يتطلعون إلى الحرية والكرامة ، ولن يثنيهم عن ذلك كل انواع القمع.
غداً، ابتداءً من الساعة الواحدة زوالاً، سنقف أمام محكمة الاستئناف ليس تضامناً مع عمر والريسوني وعماد وكل معتقلي الرأي فقط، وإنما لنقول " كفى" من التحرش وكفى من التراجعات والإجهاز على الحريات والحقوق .
لقد اكتفينا ووصل السيل الزبى.
الدفاع عن الحريات ليس دفاعاً فئوياً وإنما هو واجب كل المناضلين والأطر السياسية الديمقراطية والحقوقية والمدنية وعموم الجماهير.
عندما يتبرم المناضلون عن معركة الحقوق والحريات، فإنما يتخلون عن واجب من أهم الواجبات اتجاه الوطن واتجاه الجماهير، وعن أهم الأهداف التي يسطرونها في أطروحاتهم وفي مؤتمراتهم .
لقد حان الوقت ولم نعد نملك منه شيئاً، ويجب مغادرة الانتظارية ، لأن البلد في حاجة إلى قوة تنتشله من المغامرة ومن السياسات النيولبرالية المتوحشة التي مكنت التحالف الطبقي الحاكم من الثروة والسياسة والحريات وزرعت الخوف في صفوف الجماهير.
يحتم علينا الواجب الوطني والاخلاقي أن نواجه هذا المنحى الطبقي بكل الحزم والصرامة النضالية وفي ذلك مشروعيتنا وحقنا وواجبنا نحو الوطن والجماهير.
إن هذا الغياب في ساحات النضال يفهم منه جميع الأطراف أنه تزكية ومباركة لهذه التراجعات وأننا ننتظر في قاعة الانتظار ما تؤول إليه الأوضاع .
كما أن هذا الارتخاء شجع الفاسدين على قانون الغاب وعادوا يُصَفون حساباتهم مع فاضحي الفساد، بالقتل عن طريق توظيف مليشيات كما حصل مع الفقيد الطاهري الزيتوني .وهذا هو الخطر الذي يتهددنا عندما يُوضع القانون في الثلاجة حماية للفاسدين والمفسدين.
تحية للأحرار والصمود لمعتقلي الرأي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *