جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تفاعلا مع رفيق حول بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي ( الفقرة المتعلقة بتطورات ملف الصحراء).الرفيق عبد اللطيف زريكم

 تفاعلا مع رفيق حول بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي ( الفقرة المتعلقة بتطورات ملف الصحراء).

رفيقي العزيز.
هل تسمح لرفيقك بالسوًال عن الهدف من تعليقك الذي يجانب الحقيقة التاريخية؟.
في السبعينات كان اليسار الجديد في اغلبيته الساحقة ، بما في ذلك 23 مارس ، مع (حق تقرير المصير للشعب الصحراوي ودعم نضاله التحرري ضد النظام الرجعي) .. هل تعلم ان هذا الموقف سيصدر رسميا واولا عن 23 مارس وبعد ذلك سيصدر موقف تعديلي حول (تقرير المصير والوحدة)؟
لقد عاش اليسار الجديد نقاشا عميقا وطويلا حول الموضوع وكل ما انتجه ذلك النقاش كان متداولا بين التنظيمين بما في ذلك موقف( مغربية الصحراء ) الذي كان موقف اقلية طيلة السبعينات. ما اريد قوله اننا اليوم اخلاقيا مطالبون بتحمل مسوًولية الموقف واننا جميعا قطعنا اشواطا طويلة في تعديل وتطوير موقفنا بتفاوت ولن نستطيع ابدا القاء مسوًولية الموقف على طرف دون الطرف الاخر.
من جهة اخري فكل الاطراف والتنظيمات اليسارية عدلت موقفها من القضية الصحراوية بما فيها النهج الديمقراطي الذي، رغم احتفاظه بمصطلح ( الشعب الصحراوي) ، يتبني اليوم موقفا يرتكز على الابعاد التالية:
- السلمية ورفض الحرب.
- الحوار والبحث الجماعي عن حل سلمي متوافق حوله ومتفاوض بشاًنه.
- الاحتكام الى الاوفاق والمقررات الاممية تحث سقف مبداً تقرير المصير الذي لا يمكن حصره في الحق في الاستقلال الناجز.
- الاهتمام بالبعد الجهوي المغاربي للقضية واعتبارها مدخلا لاحقاق فضاء مغاربي ديمقراطي وحدوي متكامل.
- الارتكاز على البناء الديمقراطي الناجز وطنيا وجهويا.
ولعلك ، رفيقي، بنباهتك المقدرة، ترى بان كل تلك العناصر موجودة بوضوح ما بعده وضوح في موقف حزبنا الاشتراكي الموحد والفدرالية..وان الاختلاف، ان صح القول ، ليس اكثر من اختلاف مفاهيمي حول موضوعة الشعب.
هل اختلاف مفاهيمي يمكن التداول والتناظر حوله يبرر الدخول في صراع انفعالي لن ينتج سوى تمزيق علاقات رفاقية اتثتها جهود وتضحيات غالية مع رفاق لنا اقرب لنا من حبل الوريد.. وهل يستساغ نضاليا ان نبني على هذا الاختلاف المفاهيمي موقفا عداىًيا بلغ عند بعضنا درجة التخوين.
يوًسفني كثيرا ان يسارع البعض منا الى عبارات غير لاىًقة انفعالية لا تليق باليسار المناضل .
تقبل مروري رفيقي.
--------
داىًما في اطار التفاعل مع رفيق محترم:
عزيزي .
تعلم اننا بصدد" حقيقة تاريخية" لازالت تعيش بيننا وصناعها لازالوا يستنشقون معنا نفس الهواء وتفاعلاتها، ان لم نقل تعقيداتها، لازالت قاىًمة في اوساطنا..
وتعلم ايضا، كما اعلم، ان الانسان، باحثا حتى او مختصا او فاعلا ومهتما، من طبعه الميل الى التصرف الذاتي والتحوير المتقصد حيال " الحقيقة" بما يخدم نزعته اللحظية حتى وان كانت تلك الحقيقة شديدة الحظور وموثقة بالتفاصيل.. وذلك من المحادير التي جعلتني اهتم بتعليقك وانا ارى من حولنا تنامي نزعات انفعالية غير مبررة ومنفرة تتعسف على موقف الاخر القريب وتشيطنه لدرجة" المطالبة بالحل" متناسية ان الاختلاف والتنوع والجدال حولهما بروح مضيافية تعتبر ، في عرف الديمقراطيين والنزهاء، قاعدة شرطية لكل تفاعل.
لكل ذلك ، ولادراك نبل المصلحة وسد تغرات سوء التقدير ورد الفعل غير الناضج اشرت الى المسوًولية الاخلاقية والسياسية المشتركة بين اجيال مناضلة تجاه اطاريح كانت من صنعها.
النهج الديمقراطي ليس امتدادا خالصا وحصريا ل( الى الامام) والاشتراكي الموحد ليس وريثا ل( 23 مارس) بل هما معا تجربتان تتفاعل داخلهما، بهذا القدر او ذاك، خلاصات تجربة"حملم "وامتداداتها وتحولاتها.. وعليه ليس من اللاىًق تحميل تبعات تلك التجربة "السلبية" لاحدهما دون الاخر.
من المفيد استعادة النقاش والتداول حول ما هومن صميم الموضوعات المركزية للتجربة وفي موضوعنا اطروحتين:
الاولى: موضوعة الشعب ومدى انطباقها على جماهير الصحراء وهي موضوعة لم تستوف بعد امكانيات البحث والنقاش المسوًول.
الثانية: تقرير المصير مبدءاً ديمقراطيا انسانيا شرطاللحرية .. وهو كماتعلم ليس اقنيما دغماىًيا متحجرا لا تستطيع تطبيقاته الفكاك من شرط الظرفية هنا والان.
رفيقي العزيز.
بالعودة لبيان النهج الاخير وقراءته بتاًني وتمحيص ستري ان رفاقنا في النهج يحاولون الاجتهاد والانعتاق من الدغماىًيةوالتناسب مع منطق المرحلة ويهمني ، حاليا، تمجيدهم للحل السلمي المتفاوض والمتوافق بشاًنه..اما المختلف بشاًنه، وقد ضاقت مساحته فلتتكفل به قدرتنا المكفولة بالجدال الرفاقي المسوًول حوله بعيدا عن نزعات الشيطنة والتهويل.
لسنا مسوًولين فقط عن ماضينا وحاظرنا.. نحن مسوًولون ايضا عن مستقبل واعد نكد لصنعه جبنا الى جنب مع رفاقنا وحلفاىًنا ومنهم بالتاكيد رفاقنا في النهج الديمقراطي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *