جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والتسعين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس

والتسعين من الاعتقال التعسفي.
طابت ليلتك ياولدي.
لم نعد نستطع الرد على أسئلة العديد من الذين يودون الاطمئنان عليك ويبلغونك سلامهم وتضامنهم معك في هذه المحنة التي نتمنى أن تأخذ طريق العدالة المنصفة وأن ترفع عنا هذا الحصار في أقرب وقت.
يحتاج الشعب المغربي في هذه الظروف أن يطمئن على حياته وعلى مستقبل أبنائه من تعليم وعلاج وترفيه وحلم بمغرب آخر يفتح لهم كل الآفاق من أجل تحقيق آمالهم .
وهذه مهمة الحكومة والبرلمان المفروض فيهما حماية المجمتع في عيشه وأمنه من المقاربة الأمنية التي تشد عليه الخناق وتحد من حريته وتكمم أفواه المعارضين واعتقال الصحافيين والمدونين وإعدام الحوار الاجتماعي واستفحال استغلال الطبقة العاملة.
إننا نتهم الحكومة ونحملها المسؤولية في سياسة القمع والتفقير منذ 2011 رغم أنها أصبحت تستند، حسب دستور 2011 ،على صلاحيات واسعة في تدبير الدولة. إلا انها تنازلت عليها وأصبح وزراؤها مجرد موظفين عند دار المخزن.
وكل القمع الذي عاشته فئات واسعة من الشباب المعطل وأطر التعليم والأطباء والغلاء الفاحش في كل المواد والخدمات ، من مسؤولية الحكومة التي كانت سيفاً مسلطاً على الفقراء و فرصة للاغنياء. فاستفحل الفقر والفساد وزادت ثروات الباطرونا التي افترست كل شيئ أمام اعين اعضاء الحكومة الذين تغيرت احوالهم المالية وغرفوا ما استطاعوا من المال العام .
ما عاشته الحريات في العشر سنوات الأخيرة لا يختلف عن المرحلة التي سبقتها.
ويبدو أن الأوضاع ستزداد تأزيماً، إذ لا يلوح في الأفق أي مؤشر على تغيير هذا النهج وتدشين انفتاح سياسي يسمح بالانتقال إلى ممارسة ديمقراطية سليمة يكون فيها التنافس الديمقراطي دون تدخل وتوجيه.
نريد مغرباً آخر غير هذا الذي لا تتسع رعايته لجميع المغاربة وذلك ليس بعزيز على الأحرار.
إذا غابت مؤشرات التغيير من جهة النظام السياسي، فإن في المجتمع مؤشرات المقاومة التي سيكون لها ما نريد.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *