جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع والعشرين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع والعشرين من الاعتقال التعسفي.

سلام الحرية ياولدي.
لقد انتهى التحقيق التفصيلي معك في التهمتين المفبركتين كما استمع قاضي التحقيق لزميلك عماد استيتو وانتهى الأمر بالاستماع إلى المصرحين الذيْن قالا بأنهما لا يعرفانكما جيداً، والمفارقة أنهما قالا في حقكما كلاماً بمثابة القدف، ولم يصرحا بشيئ مفيد عن الواقعة.
وأنت كما يعلم الجميع واحد من مؤسسي موقع Ledesk بمعيتهما ورئيس تحرير القطب الفرنسي/تحقيقات، وعماد رئيس تحرير القطب العربي.
انتهى التحقيق التفصيلي معك بحضور دفاع من الصف الحقوقي الذي خبر كل الانتهاكات التي شهدها المغرب منذ عقود.
ووقفوا على فراغ التهمتين وتأكدوا من كون هذه القضية يشوبها الكثير من الغموض وأنها ربما تخطيط تم بعناية كبيرة وبتواطئ البعض.
وبناء عليه نتمنى أن يمتعوك بالسراح المؤقت في غياب دليل قاطع على ادعاءات النيابة العامة.
وسيبدأ التحقيق التفصيلي معك في جنحة التخابر انطلاقاً من يوم 24 دجنبر.
وكما قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة السيد البقالي في حوار مع موقع بديل أن هذه التهمة لا معنى لها وأن اعتقالك بسبب هذه التهمة لا يجوز قانونياً لأن عمل الصحافي هو الاتصال والتخابر/ الإخبار: إخبار المواطنين.
تشهد لك التحقيقات التي أنجزتها أنك كنت ملماً بمواضيعها ومتأكداً من أهميتها في حماية البلد من الفساد وعرضها أمام المتلقي.
كما أنك أنجزت دراسات تقنية واقتصادية لصالح مكاتب أجنبية تود الاستثمار والانخراط في رأسمال بعض القطاعات الاقتصادية في المغرب.
هل من المنطق أن يكون عمل من هذه القيمة تخابراً؟
إنك واحد من آلاف الشباب الذين يشقون طريقهم اعتماداً على ذواتهم وإمكانياتهم وتسطع نجومهم ، فتشعر السلطة بالإحراج فتُضيِّق عليهم مساحة التعبير الحر و تُفصِّل لهم تهماً ثم تسجنهم ويضطرون بعد ذلك إلى اللجوء إلى الخارج.
وفي الوقت نفسه تحتضن التافهين وتمولهم.
إن النزيف الذي يعيشه المغرب من مغادرة شباب من أجود أطره من أطباء ومهندسين وصحافيين، يجعل المغرب يعيش فقراً في نخبه المؤهلة لتدبير شؤون الدولة.
وعلى عقلاء السلطة إن كان من بينهم عقلاء أن يحزموا أمرهم ويواجهوا هذا التوجه الخطير وينقذوا البلد من هذه المغامرة.
نحن بلد يتوفر على كل إمكانيات التغيير السلمي.
لكن إذا استمر الأمر على نفس النهج فإننا سنتجه صوب الحائط.
لست وحدك ياولدي، فأنت في حضن الأحرار.
وأهديك هذا المقطع من شعر أحمد فؤاد نجم.
والثالثة، غربتي في عالم الأندال
الندل فيه احتمى والحر فيه انطال
الوطن لما اعتلى أجَّرْ لو كم طبال
الشحط والبلطجي واللص والمحتال.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين السياسيين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *