جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

قضية الصحراء والشعب الصحراوي*الرفيق احمد الغزالي*

كي نكون منصفين واقعيين وطنيين يجب أن نكون آدميين في تعاملنا مع قضية الصحراء والشعب الصحراوي،، وأن نقرؤها في سياقاتها التاريخية والعلمية بعيدا عن الحنقزات الوطنية، التي يرسخها إعلام مأجور في حجب الحقائق وتزييفها وتزويرها، وفق تعليمات السدة العالية، التي تعتبر المواطن المغربي مجرد قطيع من النعاج في مزرعتها.
يجب أن لا نشرع لأنفسنا الحق في بسط اليد على الصحراء تحت مبرر الوحدة الوطنية المزيفة، وتحت طائل شعارات ومغالطات غير موضوعية، تلغي رأي الشعب الصحراوي، وكأنه قاصر عن التفكير في مصالحه العامة، وكأننا أوصياء عليه.
الخطاب العقيم الذي يتحدث عن الصحراء كتراب وطني وفي نفس الوقت يتعامل مع مواطنيها كمرتزقة وقطاع طرق، ليس خطابا متوازنا، ومن يتبنى هذا الطرح دون أن يضع القضية في سياقها التاريخي، الذي يؤكد وجود و مقاومة الشعب الصحراوي للمستعمر الإسباني في وقت كان النظام السياسي لايهتم لا لأقاليم جنوبية ولا لأقاليم شمالية، بل كان يهتم فقط لبقائه محافظا على إرث من الهزائم والخيانات، لحركات التحرر الوطني والمقاومة المسلحة عبر جهات المغرب.
نحن ضد تجزيء المجزء، وتقسيم المقسم، ولكن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تحدث بعيدا عن شروطها وضوابطها الموضوعية، أهمها القطيعة مع الحكم الفردي الشمولي، وإرساء دعائم ومقومات دولة المؤسسات، وفق عقد اجتماعي واضح المعالم يحدد العلاقة بين الشعب والدولة، ويضمن الحرية والعدالة والعيش الكريم لجميع مكونات المجتمع، دون ميز عرقي أو طائفي أو ديني.
وقتها يمكننا أن نتحدث عن الوحدة الوطنية، ولن نحتاج إلى سلاح مع أشقائنا الصحراويين أو الجزائريين أو الموريتانيين، لأن التكثل ستفرضه الظروف والمصالح الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
أحمد الغزالي 16\11\2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *