جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع بعد المئة من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الرابع

بعد المئة من الاعتقال التعسفي
سلام الحرية ياولدي.
لقد شكل التحقيق الذي قمت به ونُشر بموقع le desk بتاريخ 18-11-2015 تحت عنوان Maati Mounjib, le procès d'une obsession d'État, مرحلة قصوى في التضييق على الصحافيين، وخصوصاً أعضاء الجمعية المغربية لصحافة التحقيق AMJI وجمعية الحقوق الرقمية ADN، الذين وُجهت لهم تهم تلقي أموال من جهات خارجية بهدف المس بأمن الدولة، بعد افتضاح أمر المراقبة الإلكترونية للمناضلين والصحافيين في المغرب.
فحوكم بعضهم بتهم أخلاقية !!!!
هذا الجيل الجديد من الجمعيات شكل حينها جبهة بديلة للدفاع عن حرية التعبير والتي تعرضت، لمدة عامين قبل نشر هذا التحقيق، للتضييق والتحرش .
وستؤدي هذه الجبهة ثمن نشاطها غالياً في جو اتسم بالعودة إلى أساليب العهد السابق بالتضييق على الحريات الجمعوية وحرية التعبير.
تعرضت هذه المجموعة من النشطاء والصحفيين لمحاكمات فريدة في الوقت الذي لم يكن يجمع بينهم سوى طموح خدمة الصحافة الحرة والمستقلة مقابل صحافة التطبيل والتفاهة التي احتضنتها الدولة بكل الدعم المالي والحماية من المتابعة القضائية عندما يلجأ احد ضحاياها إلى العدالة، فلا تجد شكواه طريقها إلى القضاء.
فتم إعدام هذا الطموح كما أعدمت جمعية نسوية فتية بنفس الأساليب فاختار أغلبهم اللجوء إلى خارج الوطن وبقي المغرب كما كان في العهد السابق بركة آسنة وراكدة يملأها نقيق الضفادع .
ولقد تكلفت ،خلال كل هذه المحنة ، صحافة الرصيف بالتشهير بالصحافيين والنشطاء وتحرِّض عليهم وتنشر مضمون التحقيقات التي تُسرَّب إليها ضداً على سرية التحقيقات .
وكأن اليوم هو الأمس القريب.
تستمر نفس الأساليب بنفس التهم وبتحريض وتشهير من طرف نفس الإعلام الماجور.
من قال إننا استفدنا من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وأن سنوات الجمر راحت بدون رجعة؟
إنه استمرار العهد القديم في العهد الجديد باستهداف الشباب، عمادُ مستقبل الوطن وبُناتُه . ولن تنفع مع هذا العهد هيئة إنصاف أخرى، ما دمنا لم نتصالح ولم يتم إنصافنا .
تقتضي هذه الدروس أن نبحث عن مخرج يرفع عنا هذا التضييق ويوفر لمن يحركه الجهد والمال الذين نحن في حاجة ماسة إليهما، في هذه الظروف : وضع حد نهائي لهذه المقاربة التي طبعت هذا العهد والانتقال إلى ممارسة سياسية سليمة تجد كل الأطراف مساحتها في التعبير بكل حرية .
وتكلفة هذا الانتقال ستكون انفتاحاً على مستقبل مغرب آخر، مغرب احترام الحريات والعدالة الاجتماعية.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *