جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

البصري وقضية الصحراء*عبد الهادي بوطالب*

 سياسة البصري التي كانت تقول إننا سنكسب الاستفتاء بطريقتين. الطريقة الأولى علنية، بحيث كان يأتي بأشخاص من خارج الصحراء ويدخلهم إليها بغرض الرفع من عدد سكان الصحراء. أما الطريقة الثانية فكانت تتمثل في خلق قوات سياسية في الصحراء موالية للنظام. هذا الأمر أثر على الصحراويين الذين أصبحوا يرون أنهم سيبقون في درجة دنيا، إذا عادوا إلى بلادهم، أقل من الطبقة المشكلة من سكان الصحراء الذين أتى بهم البصري. البصري يتحمل المسؤولية في ذلك، وهذا راجع إلى التفويض الكامل الذي منحه إياه الحسن الثاني... وحينما رأى البصري عدم استجابة الصحراويين بدأ يقول إن الاستفتاء لن يكون في صالحنا.

كان يعتقد أن الاستفتاء غادي يصوب ليه شغالو أو غادي يضمس الكارطة. يدير تماك شي أحزاب أو ما يسمى بالأحزاب الإدارية كيما دار هنا. يجيب السكان يرحلهوم من هنا ومن هنا ويصنع صحراء جديدة، صحراء بصحراويين جدد. البشير الدخيل قال لنا إن المغرب ارتكب خطأ بحديثه عن الاستفتاء التأكيدي وإن المغاربة لم يفهموا أن الصحراويين مرتبطون ثقافيا واجتماعيا بموريطانيا واقتصاديا بالمغرب وعاطفيا ووجدانيا بالبوليزاريو. ;أهل مكة أدرى بشعابها;. هو يعرف عن الصحراء ما لا نعرفه نحن. ولكن للأسف هذه هي السياسة اللي ارتكبت في الصحراء.

هل كان هناك ضغط دولي فرض على المغرب قبول الاستفتاء؟

سبق لي أن ألقيت محاضرة أجمع الجميع على أنها أحسن ما سمعوا عن موضوع الصحراء، كان ذلك في وزارة الخارجية، وكان يفترض أن يشارك فيها عبد الوهاب بنمنصور وعباس بنمنصور لكنهما تخلفا عن الحضور وبقيا مع الملك. قلت إن هناك أربعة إشكاليات. الأولى هي إشكالية الاستفتاء، والثانية هي المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليزاريو، والثالثة هي قبول المغرب تغيير دور جيمس بيكر من وسيط إلى حكم، أما الرابعة فهي الوضع الآن مع الأمم المتحدة.

ففيما يتعلق بالاستفتاء قلت إن الملك قبل به تحت ضغوط دولية. ولكنه أصبح يقول إنه استفتاء تأكيدي. ومعلوم أنه لا يمكن أن يكون الاستفتاء تأكيديا. اللغة التي كان يتكلم بها ليست قانونية وإنما سياسية. كان يقول مرارا ;والله لن أترك لهم شبرا في الصحراء يأخذونه. هذا موروث عندي من تاريخ أسلافنا وأمجادهم لا أضيعه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *