جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

كل من ينتج موقفا خارج ما يقوله الملك عن الصحراء فهو مدان*الرفيق محمد الموساوي*

 لا اتفق بتاتا مع موقف حزب النهج الديموقراطي بخصوص الصحراء، لكن للتاريخ وللحقيقة، النهج هو التنظيم السياسي الوحيد الذي انتج موقفا في الموضوع خارج زريبة المخزن، موقف النهج، لا يرتفع بالنسبة اليّ الى الخيانة، بل هو سوء تقدير فقط.

للنهج على الأقل حسنة انتاج موقف خارج زريبة المخزن، أما ان اردنا الحديث عن الخيانة، فإن الخيانة هي قبول الاستفتاء من اجل تقرير مصير منطقة هي جزء لا يتجزأ من تراب وطنك حسب ما تدعيه انت بنفسك. الخيانة هي قبول الجلوس والتفاوض مع اشخاص تعتبرهم نهارا وللتسويق الداخلي: مرتزقة، لكن في مراسلاتك الرسمية الدولية بعيدا عن علم "الشعيبة" واحزاب الشلة المخزنية، تعتبرهم طرفا تطالبه بالجلوس الى مائدة المفاوضات. الخيانة هي شراء الذمم تحت ما سمي بيافطة "الوطن غفور رحيم".
جزء مما يقوله النهج جهرا، يتفاوض عليه المخزن سرا، لكن، داخليا يقوم بالتسويق لاشياء اخرى، وإلا ما معنى قبول الاسفتاء الذي هو الية من الاليات التي تتيح امكانات تقرير المصير الذي يدافع عنه النهج؟
اكبر خطر يهدد الوطن، ويهدد قضية الصحراء، هو خوصصتها من طرف الملك، وجعلها موضوعا حكرا عليه، لا احد يسمح له بالتفكير جهرا في الموضوع، سواء يسارا او يمينا او شمالا او جنوبا، يتم شيطنة النهج لانه انتج موقفا خارج قوقعة ما تقوله الملكية في الموضوع، واتهم انه موقف خياني. في المقابل، اعتقل الحسن الثاني عبد الرحيم بوعبيد الذي رفض الاستفتاء والمساومة على الصحراء تحت اي عنوان كان.
الخلاصة: كل من يفكر او ينتج موقفا خارج ما يقوله الملك عن الصحراء فهو مدان، سواء كان موقفه جهة تقرير المصير او جهة الوحدة الوطنية ومغربية الصحراء، ليس لكم الحق في انتاج موقف، بل فقط عليكم اجترار ما يقوله الملك، وعليكم ترديد " باع" وراءه، هذا هو حقكم المكفول ايها الرعاع...
************
موقف النهج الديمقراطي من قضية الصحراء الغربية يكاد يكون الوحيد الذي يستحق النقاش بجدية، أما باقي المواقف الحزبية فهي تحت مظلة الإجماع القسري.
طبعا هنا أستحضر كذلك موقف الراحل عبد الرحيم بوعبيد الذي تشبث بموقفه من قضية الصحراء بعيدا عن منطق باع، باع الذي يريده النظام ، فأمر الحسن الثاني بسجنه لعدم ترديده باع.
فقط تذكير مختصر لأبطال الحرب من وراء الشاشات والذين يسبحون بحمد المخزن بخصوص قضية الصحراء: الحسن الثاني وافق على تنظيم الإستفتاء بالصحراء، أي قد تكون نتائجه لصالحه (الصحراء مغربية) أو قد تكون ضده (استقلال الصحراء)، طبعا عبد الرحيم بوعيد اعتبر الموقف تنازلا و رفض الامر، فكان مصيره السجن.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *