جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

وطنية المحجوبي أحرضان*الرفيق عبد السلام الحيموت*

 وطنية المحجوبي أحرضان

- يحكي المستشار الملكي الراحل عبد الهادي بوطالب أنه خلال أحد المجالس الحكومية، مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وبينما كانت هجومات البوليساريو تشتد في الصحراء، تدخل المحجوبي أحرضان الذي كان حينها كاتب دولة مكلف بالتعاون الدولي، وقال: «أعطيوني كتيبة ديال العسكر ونهنيكم من هاد المشكل». وقبل أن ينفض الاجتماع، بلغ الخبر الحسن الثاني، ودخل على أعضاء حكومته فجأة، وتوجه إلى أحرضان قائلاً: «واش نت بوحدك اللي وطني فهاد البلاد؟ راه حنا كلنا وطنيين ولكن ماشي بهاد الطريقة»
-المحجوبي أحرضان الذي باعته أمه في السوق خوفا من أن يلقى مصير إخوته يقول أحرضان بعظمة لسانه " باعتني أمي لأن جميع أخوتي الذين وُلدوا قبلي قضوا ،فحذَّرها البعض من احتمال أن ألقى أنا نفس المصير ولأن أخوتي ماتوا ميتة أليمة وافقت أمي على بيعي في السوق لتهرب بي من الموت وهذا هو ما حدث بالفعل باعتني أمي في السوق بنفسها" وهذا ليس للتشفي ، بعدها دخل أحرضان المدرسة الحربية الفرنسية ، وحصل أن زار محمد الخامس المدرسةَ وجمعوا التلاميذ لتقديم التحية له فانحنيتُ -يقول أحرضان- لأقبّل يديه فقال لي لا تفعل ،فالعسكري يؤدي التحية العسكرية ويحارب ،وحارب أحرضان ولكن تحت راية فرنسا بتونس خلال الحرب العالمية الثانية،ولكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقوم به العسكري والقائد التابعين للمستعمر الفرنسي في القبائل المغربية وفي أراضيها ، ولا يخفى على أحد مئات الهكتارات التى اقتطعها أحرضان لنفسه .
- بعد ما يسمى بالاستقلال واليد الطولى لحزب الاستقلال سيصبح أحرضان الكاتب العام لحزب الحركة الشعبية في محاولة للحد من نفوذ حزب الاستقلال ، وسيشارك في 8 حكومات مغربية وضمنها وزارة الدفاع زمن ما عرف بحرب الرمال مع الجزائر،وأصبح عضوا في المجلس الوطني للمقاومة في حين أن المقاومين الحقيقيين : بنسعيد آيت إيدر وحسين برادة والجبلي وبنحمو وغيرهم في مذكراتهم وحوارتهم يقولون أن أحرضان لم يكن لا مؤسسا للمقاومة ولا لجيش التحرير بل لعب أدوارا أخرى وتمّ فرضه في عملية إيكوفيون (المكنسة باللغة الإسبانية) التي هزم فيها جيش التحريربالصحراء من طرف فرنسا وإسبانيا، وزار أحرضان لمرتين "إسرائيل" والتقى بنتنياهو رئيس الوزراء الحالي للكيان الصهيوني وناقش معه قضية السلام الفلسطيني والإسرائيلي ،ونُصب زعيما للبادية المغربية والأمازيغية، وربما لذلك تنعم البادية المغربية في الخيرات ويعيش الفلسطينيون السلام مع إسرائيل وختم مساره بمذكرات "الزايغ" نصب فيها نفسه مؤسسا للمقاومة ولجيش التحرير وصديقا حميما لعباس المساعدي و مستضيفا للقيادة الجزائرية في منزله وغيرها من الادعاءات.
-من مكر الصدف أن الوطنية الأحرضانية التي عاشت في أحضان الاستعمار وحاربت المغاربة هي التي انتفعت ونهبت وطبعت مع الصهيونية وهي التي تدعو اليوم للحرب مع البوليساريو ولا تعرف أن المغرب أنفق منذ بداية هذا الصراع حوالي 1200 مليار درهم أي حوالي 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وأن للحرب تكلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية ثقيلة جدا ما يعني عدم بناء المستشفيات والجامعات والطرق وغيرها،الحرب تعني الآلام والجراح والأعطاب والأرامل والأيتام والأسْروالضحايا والأحقاد والضغائن ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *