جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من الغدر.
تصور ياولد أنه رغم حداثة سنك، كان لإسهامك في الصحافة وصحافة التحقيق على الخصوص شأن كبير وانتشار واسع ومهم رفعك إلى صفوف كبار الصحافيين داخل الوطن وخارجه.
زادك تألقاً إتقانُك لثلاث لغات كتابة وحديثاً.
وتميزتَ بشجاعتك في مزاولة عملك بعيداً عن المساومة والبحث عن المال العام الذي أصبح يصب في إعلام الانبطاح والخيانة.
ومن يدعي عدم معرفته بك، أُذَكَّرُه بأنك من مؤسسي موقع LeDesk ورئيس تحرير قطب التحقيق باللغة الفرنسية، والتحقيقات التي أنجزتها ونشرتها تشهد لك بكفاءتك وحضورك المتميز في هذا الموقع.
وفضلك على هذا الموقع من خلال علاقاتك وطنيا ودولياً وحجم الانخراطات لا ينكره إلا جاحد .
لا تحزن ياولدي فنحن في زمن دخل فيه الإعلام إلى المزاد العلني والسري وفقد بكارته .
وها أنت ياولد ترى من حولك حجم التفاهة والخيانة والانبطاح في سوق النخاسة الإعلامية وكيف يقدم جُلُّهم آيات الولاء ولَيِّ اللسان حتى غَصَّ في حلاقيمهم وانْخَرس.
إعلم ياولد أن النار التي استعرت حولك ستُدفِئك وتنير طريقك وتحرق كلَّ من أشعلها.
إنه الزمن الدوار وسيدور عليهم كما دار في لحظة نعرفها.
واعلم أنك تخط بلغاتك سيرة الأحرار لتهزم بها سيرة العار، وسيشهد لك التاريخ بثباتك على الموقف النبيل ونزاهتك، وسيفضح المنبطحين وتجار الكلمة الخبيثة والمدفوعة الثمن.
نحن نفتخر بك ونتوجك بتاج الشرف، ومن يريد أن يعرفك بعد أن ادعى جهله بك نُحِيله على العشرات من المقالات التي تناولت سيرتك وعملك في كبريات الصحف الدولية وعشرات من بيانات المنظمات الوطنية والدولية التي هبت لنصرتك والتضامن معك وفضح دوافع استهدافك من طرف البوليس السياسي.
ومن يريد أن يعرفك جيداً عليه أن يتطلع إلى نوعية وقيمة دفاعك التاريخية والنضالية والذين سيكونون بالعشرات حين تبدأ محاكمتك.
أما هم فنعرف سيرتهم.
لك الوطن ياولدي، كل الوطن بأحراره، ولا نهتم بمن يتاجر ويُعول على المخزن، وعليه أن يعلم أن الوطن رحيم وأن المخزن يرمي أدواته إلى المزبلة عندما ينتهي دورهم فينتهي منهم.
دمتَ شامخا أيها الفتى الرائع وليلتك سعيدة وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *