جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع عشر بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع عشر بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

مساء الحرية ياعمر.
أكتب لك الليلةَ رسالتي والعالم يحاول أن يناضل ضد العنف الممارس ضد النساء.
ولقد زاد هذا العنف بشكل مهول في بلدنا خلال هذه الجائحة واتخذ عدة أشكال من العنف الزوجي إلى العنف الممارس في الفضاء العام ومقرات العمل من إدارات عمومية وشركات خاصة وضيعات فلاحية.
إن العنف الممارس ضد العاملات والموظفات في فضاءات العمل خطير ولا يحضى بالرصد المطلوب نظراً لكونه يتم داخل مقرات العمل ونظراً للخوف من الطرد وفقدان فرصة العمل.
وخير مثال على ذلك عاملات الضيعات الفلاحية ومعامل الكابلاج ومختلف المصانع.
وإذا كان هذا العنف يتسم بالاستمرارية وتواجهه الجمعيات الحقوقية بالرصد والفضح وتوعية النساء ودعمهم نفسياً ومادياً، فإن أشد أنواعه هو ذاك الذي يمارسه مسؤولون في إدارات عمومية حساسة يُفترض فيهم حماية النساء وحفظ كرامتهن، إلا أنهم يبقون خارج المحاسبة القضائية. بل تصبح النساء اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي والابتزاز في مقرات عملهن مذنبات، ولا يحصلن على إنصافهن من طرف الأمن والقضاء.
وقد يتعرضن للعقاب والتشهير كما حصل مع الضابطة وهيبة التي اضطرت إلى الهروب إلى الولايات المتحدة، بعدما لم تنصفها إدارة الأمن من تحرش رئيسها بها، وتعرضها إلى التشهير على مواقع تابعة للأجهزة الأمنية.
وأشد أنواع العنف كذلك والاستغلال هو ذاك الذي يستعمل النساءَ في تصفية حسابات سياسية مع المعارضين الذين يقعون في فخ يُنصب لهم ويقودهم إلى نساء وُظفن لهذه المهمة مقابل إغراء مالي أو مصلحة معينة.
وهو الأمر الذي يؤثر على إنصاف النساء حين يتعرضن لعنف حقيقي وتحرش فيصبح تصديق روايتهن صعباً ، كما حصل مع صحافيين مثلك ياولد ومعارضين وحقوقيين.
إننا مع الأسف لا نستطيع أن نصدق أن المغرب ينخرط فعلياً في مواجهة العنف ضد النساء، لأن ،عقلية المفروض فيهم حماية النساء ، ذكورية وتحمل في ثقافتها إدانة مضمرة ضد المرأة، فيصبح الإنصاف يخضع إلى مزاجية المسؤول ولو كان امرأة حتى.
غداً ستجسد تنسيقيتا الرباط والدار البيضاء للتضامن معك ومع معتقلي الرأي وقفة امام محكمة الاستئناف بشارع الجيش الملك على الساعة الواحدة زوالاً بمناسبة عرض زميلك عماد على قاضي التحقيق والاستماع إلى المصرحين.
سنقف دعماً لكل المعتقلين ورفضاً للتحرش الأمني والإعلامي في حقهم وضد الاستعمال والزج بالقضية النسائية في تصفية حسابات سياسية مع المعارضين والنشطاء.
والغريب والشاذ في الأمر هو أن مناضلي اليسار الذين يعتنقون أفكار الحرية والمساواة للنساء هم من تستهدفهم الأجهزة الامنية بتهم جنسية واغتصابات.
في حين هناك الآلاف من الشكايات وفيديوات لنساء تعرضن للتحرش والاغتصاب لا ترى طريقها إلى القضاء ولا تلتفت إليها النيابة العامة .
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *