جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والعشرين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من الخيانة.
اشتقنا إليك ياولد واعلم أنه لن يطالك مِن الشر الذي نُصِب لك ومن أدواته لأن فضيحتهم قد سبقتهم لأنهم لا مصداقية لهم في مجال الإعلام الحر.
نحن نشعر بالافتخار بك وبزملائك وبالمتضامنين معك الذين يصدقونك ويصرون على دعمك مهما طال اعتقالك.
صعدت في أجواء المغرب الحبيب في هذه المرحلة عدة فضائح نقف أمامها مشدوهين، ومن شدة غرابتها ، لا يشملها القانون.
فيديوهات تفضح صحافة الابتزاز والتشهير والمس بالحياة الخاصة للمواطنين وتصويرهم حتى في حميميتهم وتفبرك لهم الصور والفديوهات، ومع الأسف تشير كلها إلى تورط أمنيين من أعلى المراتب في الوقوف خلفها وحمايتها وتُرفض الشكايات المقدمة من طرف الضحايا في شأنها( حسب اليوتوبرز) او تُحفظ.
ونفهم الآن أن قضيتك وقضية سليمان ومن سبقوكما تدخل في هذا المخطط المفضوح.
والكارتة أن هذه الفضائح تنتشر في العالم كالنار في الهشيم وتفضح المقاربة الأمنية التي شجعت التافهين والمرتزقة الذين تحولوا إلى مؤثرين ونجوم يهددون سلامة المواطنين ويعرضون حياتهم وأسرهم لخطر التفكك.
وإن انتقاء البعض من هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة لن يجعلنا نطمئن، لأن القضية أصبحت ظاهرة مغربية بامتياز.
وأن ذر الرماد في العيون لن يجعل الناس تصدق أن الدولة جادة في محاربة هذا الانحراف والفساد.
ولا يطال القانون أحد المواقع الإعلامية التي أصبحت فوق القانون والدستور و لم ينج من بطشها وتلفيقها كل من يُشار لها بالهجوم عليه ولو كانت جهة من المسؤولين.
ولقد توزعت المواقع بين جهتين كبيرتين كما يبدو ، وبدأ التقادف وكأن كل مجموعة من المواقع تحميها جهة من المسؤولين وتحرضها على الجهة الأخرى.
والدليل هو عدد البلاغات التي تستنكر وتهدد ضحايا الجهة الاخرى والمواقع التي تتناول قضيتها .
وحدها المواقع التي تَبث موادها من الخارج هي التي تتميز بنوع من الجراة.
وقليل منها في الداخل تهاجم جهة وتراعي الجهة الاخرى.
إننا امام ظاهرة جديدة على المغرب في أسلوب تدبير الأمن في بلادنا.
ولم يتوقف الأمر عند مواقع اليوتوب، بل تعداه إلى الصحف والمواقع التي تعتبر نفسها صحافة تحقيق جادة، تبين أنها دخلت إلى عالم التشهير حتى بمن شارك في تأسيسها.
لقد انتشر الخوف في صفوف الصحافيين واختفت كل الأصوات الحرة والمستقلة سواء في السجون أو اللجوء أو الصمت.
ولم يبق لدينا غير أصوات نقيق الضفادع بعدما توقفت جداول الحرية عن السريان.
بدأت المقاربة الأمنية تفضح نفسها وتعلن عن قرب نهايتها بعد فشلها.
وصار الحق يظهر إلى جانبكم أيها الأبطال بوضوح أكثر. ومن راهن على الانبطاح والخيانة سنراه قريباً يسقط ولن ينفعه من قدم لهم خدمة التلفيق والخيانة .
وما زال المواطنون ينتظرون عقلاء النيابة العامة في فتح تحقيق للكشف عمن يقف وراء هذه البهدلة التي يتعرض لها البلد عوض الهروب إلى الامام ببلاغات لم تُقنع أحداً سوى الذباب الالكتروني الوهمي.
ليلتك سعيدة ياحبيبي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *