جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السابع والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السابع والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.


سلام الحرية ياولد.
الحرية التي تتعرض للاغتيال يومياً وتضيق مساحاتها التي اعتقدنا أننا كنا نضع لَبِناتها الأولى من حياتنا ومن تضحياتنا، وما كنا نعتقد أنه سيأتي يوم مسؤولون يُفرَضون فرضاً على واقعنا السياسي ليقولوا لنا: لا حرية بعد اليوم..
هناك صوت واحد وفكرة واحدة ، صوت السلطة وفكرة السلطة.
سلطة جعلت البرلمان مجرد واجهة وحكومة لا تحكم وجهات لا دور لها إلا تبدير المال العام وعشرات من المجالس الدستورية التي لا نسمع لها صوتاً وحتى همساً مقابل تمويلها الذي نحسبه مجرد تبدير.
وحدهم رجال الأمن ورجال المال من يتصرفون بمنطق القمع ومنطق نهب البلد، حتى أصبح الفساد الإبن الشرعي لزواج المال والأمن، أمنهم لهم وقمعهم لنا.
ومن عجائب رجال القمع الغريبة إصرارهم على منع القوى الديمقراطية من التعبير عن مواقفها وحتى إحياء أيام دولية رمزية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوى الحجر الصحي.
منع وقمع القوى الوطنية من التعبير عن رفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومنع وقمع الوقفة التي نظمتها النقابة الوطنية للتعليم كدش والإئتلاف، أمام وزارة التعليم بالرباط.
انتظِروا أن يمنعوا هذه القوى من الانتخابات ، يكون أجدر أن تمنع نفسها ما دامت السلطة لا تريد أن تسمع للاصوات المعارضة.
في الوقت الذي سمحت لتجمع حزبي بمدينة العيون ضم أكثر من خمسين ألف مواطن، حسب المنظمين، في ضرب واضح للحجر.
وشهدت عدة مدن مسيرات شارك فيها عشرات من البسطاء والفقراء الذين تم استغلال عاطفتهم وحاجتهم، للتعبير عن أشياء لا يفهمونها .
وليس من المستبعد أن يجد فيروس كوفيد متطوعين لحمله إلى عدة جهات من طرف هؤلاء الضحايا والمغرر بهم .
تتحمل السلطة المسؤولية السياسية والأخلاقية في حق المغاربة بتعريضهم لخطر هذا الوباء الذي يحصد آلاف الأرواح يومياً.
كما تتحمل المسؤولية الجنائية والتاريخية في إعدام الحريات .
وبصريح العبارة، تقول لنا هذه السلطة إنها سائرة في التطبيع مع القمع ومع الكيان الصهيوني ولا يهمها ما يريده الشعب الذي فقد إرادته بفعل المقاربة الأمنية.
التطبيع مع كيان صهيوني اشتهر بقتل الأطفال والتجسس على الشعوب وليس له ما يفيدنا غير هذا
بعد كل هذا الواقع الذي لا يملك أسباب الحياة والديمومة، لا بد لفجر الحريات أن ينبلج .
هذا ليس عزيزاً على شباب قرروا التشبت بحريتهم والدفاع عنها ولو من السجون.
ليلتك هنيئة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *