المغرب يستانف علاقته مع الصهاينة.الرفيق رفيق عسال*
الخبر الرئيسي اليوم هو تطبيع المغرب علاقاته مع" اسرائيل".
أما اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء فهو لن ينهي النزاع.
ألا تعترف أمريكا و الاتحاد الأوروبي و كل دول العالم بسيادة اسبانيا على إقليم كاطالونيا ؟ هل أنهى ذلك نزاع الاستقلال فيها؟ طبعا لا
ألا تعترف أمريكا بالقدس عاصمة ل"اسرائيل"؟ هل تبعها العالم و قواه العظمى في هذه الخطة ؟ هل تعتبر الأمم المتحدة أن القدس عاصمة لاسرائيل ؟ طبعا لا
القضية الصحراوية أيها المغاربة قضية داخلية تخص ساكنة غير راضية عن وضعية إقليمها و لن يحل المشكل بشراء الاعترافات الدولية بل بالحوار و التفاوض و الحلول الديمقراطية.
لأن ما حصل اليوم هو شراء حقيقي لاعتراف أمريكي و إلا لماذا لم تعترف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء منذ أزيد من 60 سنة ؟ لم تكن قضيتنا عادلة سابقا ؟ أم لم يكن عرضنا مغريا؟
ها نحن اليوم بعنا فلسطين من أجل الاعتراف الأمريكي...ماذا سنبيع غدا للحصول على الاعتراف الفرنسي و الروسي و الصيني و الاسباني؟؟ سبتة ؟ مليلة؟ تازة؟؟ أو كل الوطن؟
قبل أسابيع صرح رئيس الحكومة بشكل رسمي أن المغرب لن يطبع مع اسرائيل، و أن إعادة العلاقات في الوضع الحالي مع الكيان الصهيوني تعني دعمه في الاستطان و الاحتلال و قتل الأبرياء.
اليوم بلاغ القصر يخبرنا بأن المغرب طبع مع اسرائيل بدون أي شروط.
هذا يعني أنه باسمنا جميعا كمغاربة، و بقرار ملكي فوقي لم يستشر و لو صوريا لا برلمان و لا مجلس حكومة و لا استفتاء شعبي مزورا، سندعم منذ اليوم الاحتلال و الاستطان و تذمير القرى و تهجير الناس و تقتيل الأبرياء بأرض فلسطين.
و لا تقولوا لي أرجوكم أن النظام قدم هذه التضحية من أجل الوطن و سيادته..
لأنه بكل بساطة نظامنا المخزني ليس وطنيا
الذي ينهب خيرات الوطن، و يهرب أمواله الى بناما و سويسرا، و يعتقل المعارضين و الصحافيين، و يذمر التعليم و الصحة و المرافق العمومية، و يصنع أحزابا ادارية موالية له و يدجن الاعلام، و يسيطر على القضاء و الشرطة و الجيش فقط لمصلحته و مصلحة طبقته الحاكمة....ليس وطنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق