جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الحادي والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الحادي والأربعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

افتقدناك ياولد.
وجدت السلطات المغربية نفسها في أضعف أدائها أمام المواطنين وأمام العالم، بالرغم من الهدايا التي تسقط عليها دون عناء.
وظهرت في صفوفها مواقف مختلفة لنفس الموضوع.
مع العلم أن عليها أن تُدَوْزِن أوتارها لتعزف نفس الخطاب.
إن المواقف الوطنية للبلد لا تحتاج فقط إلى المطبلين والمنافقين الذين يجهلون تماماً حجم التحديات وخصوصاً صحافة السلطات التي على الدولة أن تُخضِعها لدورات تدريبية، لأن ما تقوم به يسيئ إليها وإلى صورة البلد.
بل تحتاج إلى الصوت المعارض من أجل تقوية الموقف التفاوضي مع الدول التي تسعى إلى ابتزازنا في مواقف تتعارض مع مصالحنا.
ومنع وقفة القوى الديمقراطية الرافضة لأي تقارب مع الكيان الصهيوني أمام مقر البرلمان، تنقصه الحكمة وتحكمه الغطرسة.
كيف نحتاج لهؤلاء في دعم المواقف الوطنية التي يدبرها المخزن بشكل انفرادي وفي المشاركة في الانتخابات التي نعرف كيف تمر والنتائج التي تترتب عنها منذ السبعينات، وتمنعها من التعبير عن مواقفها في قضايا تخضع لتقديرات مختلفة.
هل نفهم أن السلطات لا تُعير أي اهتمام لمحطة الانتخابات المقبلة رغم سمعتها في وجدان المغاربة؟
هل نفهم كذلك بأن الدولة لا تريد انتخابات ولا تريد ديمقراطية؟
وفعلاً، غياب أي تناول لهذه الانتخابات من طرف السلطات لا في معالجة مطالب الأحزاب وإصلاح القوانين الانتخابية ولا في الإعلام الرسمي يبين أن السلطات ليست لها رؤية واضحة واستعداد لكي تكون الانتخابات محطة للتقدم والتغيير.
وهو كذلك فعلاً كما يبدو من الجو العام الذي يخيم علينا من اعتقالات ومحاكمات الشباب والصحافيين التي لا تتوقف.
.
إن تقوية التماسك الوطني هو الكفيل بحماية مصالح البلد والدفاع عنها. ولا يمكن لحصر الوطن واحتكاره من طرف الطبقة المهيمنة وتخوين المعارضين ومنعهم من المساهمة في النقد والاقتراح.
إن القمع الذي تتعرض له المعارضة والتشهير برموزها من طرف صحافة لا ترى في الوطن إلا ما تجنيه من تمويل من المال العام، يضع المغرب ضمن الدول المستبدة والمنتهكة لحياة وحرية المواطنين.
إن الانتهاكات التي ترتكبها هذه الصحافة في حق المواطنين والتي لا يطالها القانون يضعنا في موقع الشك في خرافة دولة الحق والقانون والمساواة بين المواطنين كما يضمنها الدستور.
رحمة بنا وبالوطن، اطلقوا سراح الحريات وكفوا عنا ألسِنة الشياطين والمنافقين والمطبلين، فقضايا الوطن المصيرية لا يجب أن نضعها بين أيدي السماسرة وإنما في يد نخب البلد الجامعية والفكرية والسياسية واستنهاض القوة الكامنة في شباب الوطن عوض دفنهم في السجون.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين .


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *