جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إطار تقدمي لا مكان فيه للأفكار الرجعية والصهيونية ... يونس قادري

 يونس قادري

الرشيدية 03 دجنبر 2020
الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إطار تقدمي لا مكان فيه للأفكار الرجعية والصهيونية ... إلى مزبلة التاريخ
في إطار الهجمة التي تواجهها الإطارات التقدمية والديمقراطية في بلادنا، كإطارات مكافحة رافضة للتدجين وعصية على الإخضاع، مناضلة وحاضرة باستمرار في الميادين دفاعا عن مصالح الجماهير الشعبية. نعم إنها الإطارات نفسها التي كسبت ثقة الجماهير والمناضلين الديمقراطيين، حاملة مشعل التغيير والبديل على الإطارات المخزنية والمطبعة والمطبلة لمشروعه في علاقته بالدوائر الامبريالية الدولية، والتي ما فتئت تتحامل على مصالح الجماهير الشعبية. إنها التنظيمات التي وجد فيها كل حر وحرة مكانه ومكانها ليصيح وتصيح بأعلى صوته وصوتها بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إنها الثقة التي حصنتها الديمقراطية الداخلية في اتخاذ قراراتها، ومن استقلالية هذه القرارات عن أي جهة، ومن كفاحها في الميدان بمناضلاتها ومناضليها. إنها صوت الشعب، صوت الجماهير التواقة للتحرر من السياسات اللاشعبية.
إنها الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي الإطار النقابي التقدمي الذي سطع صوته منذ القطع مع التوجه البيروقراطي في الإتحاد المغربي للشغل سنة 2012، الجامعة التي بنيت بقيادتها التي جابت ربوع الوطن طولا وعرضا بدون كلل ولا ملل شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، ولم تعتذر يوما، إنه العود الأصيل الذي لم يخلف أي موعد منذ البداية حتى اليوم في الساحات والمعارك والمواقف، إنه أيضا التوجه الديمقراطي الذي تقوى بمناضليه ومناضلاته من المنخرط في فرع محلي حتى القيادة الوطنية. نعم التنظيم الذي أزعج المترددين والحائرين والمتخادلين وبائعي الوهم للشغيلة وحتى المفسدين في الإدارة، وصناع السياسات التعليمية اللاشعبية.
إنها الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي التي انخرطت في صلب الصراع في قطاع التعليم بين تعليم عمومي وجيد وموحد ومجاني للجميع، وتعليم طبقي وموجه، جيد لأبناء الطبقة البرجوازية الكبيرة متمثل في مدارس البعثات الأجنبية ... ومتوسط لأبناء الطبقة البرجوازية المتوسطة والصغيرة في المدارس الخصوصية ... وتعليم رديء لأبناء الطبقة العاملة والمهمشين، إذن بين سياسات تعليمية شعبية، وسياسات تعليمية لا شعبية تفرضها الدوائر المالية العالمية كشرط لإعطاء قروض للمغرب. إذن إنه الصراع بين الجماهير الشعبية وقواها الحية وبين البرجوازية التبعية في بلادنا وحليفتها الامبريالية.
المهم أن نعلم أيضا أن الجامعة الوطنية للتعليم وكما جاء فيما سبق أنها تنظيم تقدمي، مناصر لمصالح الجماهير الشعبية ولقضاياه العادلة وطنيا ودوليا، ضد الفكر الرجعي الماضوي المبني على التمييز والاقصاء والشوفينية، طامح لفكر تحرري يخدم مصلحة الإنسانية جمعاء بدون تمييز.
إنطلاقا مما سبق فالجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي لن تكون إلا مناصرة لقضية الشعب الفلسطيني المقاوم، وضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الوجه الأخر للامبريالية شرق المتوسط.
الصهيونية أيها القارئ حركة متطرفة مبنية على أساس عنصري، وببعد امبريالي، لا تهمه إلا مصالحه في منطقة شرق المتوسط، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون لإطار نقابي تقدمي موقف رافض للتطبيع. والخلل ليس في كون التنظيم كذلك، لكن المشكل فيمن يلتحق بتنظيم تقدمي وهو غارق في الفكر الشوفيني والرجعي.
القضية الفلسطينية قضية إنسانية، قضية شعب تم تهجيره واغتصاب أراضيه، شعب تعرض لأبشع الجرائم ضد الإنسانية منذ وعد بلفور 1917، وذلك بإنشاء عصابات إرهابية مسلحة وأشهر هذه العصابات: شتيرن والأرغون والهاغاناه، هذه العصابات التي كونت فيما بعد ما يعرف ب"جيش الدفاع الإسرائيلي"، وقد بلغت عدد المجازر أكثرمن 110 مجزرة، أولها سنة 1937 وهي مجزرة القدس، حتى مجازر حيفا ويافا والخليل ودير الأسد وبيت لحم وغزة وفي مخيم رفح وخان يونس ومخيم الكرامة وصبرا وشاتيلا وعين الحلوة ومخيم جنين وبينا والقائمة طويلة من القتل والاغتصاب والمعاملات اللاإنسانية لمختلف شرائح الشعب الفلسطيني وللمعتقلين وهضم حق عودة الفلسطينيين من الشتات إلى أراضيهم بالإضافة للإغتيالات في دول أخرى وبالأراضي المحتلة ... حتى يومنا هذا، في ضرب صارخ لكل الإتفاقيات الحقوقية الدولية.
من هنا أجزم أن الذي لا يمتلك فكر إنساني هو من سيناصر هذا الكيان الصهيوني الشوفيني المحتل والإرهابي. أما من يمتلك فكر إنساني فهو لن يقبل بوجود هذا الكيان في الأرض حتى يقبل التطبيع معه ودعمه لشراء صواريخ وقنابل سيسقطونها على شعب أعزل.
سنظل نفتخر بانتمائنا لهذا الإطار التقدمي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي المناصر لقضايا الشعوب العادلة والرافضة للخيانة ورافضة للتطبيع مع العدو والكيان الصهيوني. وسنقول إلى مزبلة التاريخ لكل من يعتبر الخيانة وجهة نظر.
تحيا الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي صرح لكل مناهضي التطبيع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *