الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون – الصحراء بيــــــان
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع العيون – الصحراء
بيــــــان
في إطار الرصد والمتابعة لأوضاع حقوق الإنسان، استنادا إلى مرجعية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اعتماد المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و في تحري الدقة والموضوعية والمصداقية كآلية لرصد وتتبع الانتهاكات التي تطال أوضاع حقوق الإنسان السياسية المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، يتابع مكتب فرع الجمعية بالعيون التطورات الأخيرة والخطيرة للوضعية الوبائية بجهة العيون الساقية الحمراء، والتصاعد المقلق في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) وتنامي أعداد الوفيات الناتجة عن تفشي الجائحة و الوضع الكارثي الذي يشهده مستشفى الحسن بلمهدي بالعيون نتيجة التدهور الخطير والتردي في الخدمات الصحية وحرمان المواطنين من حقوقهم المشروعة في العلاج والتطبيب وفي السلامة البدنية والجسدية وهكذا سجل مكتب الفرع :
· تفاقم الوضعية الوبائية بالجهة بتسارع وثيرة أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19 وانتشار الوباء بشكل سريع ومخيف ، وتزايد أعداد الوفيات المقلق ، في غياب لأبسط شروط العلاج والتطبيب بمستشفى الحسن بلمهدي بالعيون الذي يفتتقر إلى الوسائل والتجهيزات الطبية الضرورية ، ويشهد ارتفاعا مهولا في استقبال المرضى ، في حين إن طاقته الاستيعابية والطبية لا تستحمل الأعداد الهائلة من المصابين بكوفيد 19 ومن المرضى الذين يتكدسون بقسم المستعجلات في وضع كارثي ولا إنساني ، وتعجز فيه الأطقم الطبية والتمريضية القليلة العدد عن التدخل وتقديم العلاج ولا تتمكن من التعامل مع كافة الحالات الواردة عليه مما يساهم في ارتفاع أعداد الوفيات ، مع تسجيل نذرة إن لم نقل غياب الأكسجين بسبب النقص الحاد في أسطوانات وأنابيب الأكسجين وقلة الموارد البشرية .
· وجود مستشفى جهوي وحيد بالعيون لساكنة جهتين ترابيتين ( العيون الساقية الحمراء ووادي الذهب ) يفتقر إلى أبسط شروط الاستشفاء والعلاج وخدماته متدنية ، ولا تتوفر فيه تجهيزات طبية كفيلة بتلبية طلبات ساكنة جهتين ترابيتين .
· تدني الخدمات الطبية والعلاجية بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن بلمهدي واستفحال مظاهر الرشوة والمحسوبية والزبونية مع تسجيل الإكتضاض وتكدس المرضى خصوصا في أروقته مع تفشي وباء كوفيد 19 وعجز السلطات الإدارية والطبية عن مواجهة الجائحة ، في حين تسعى جاهدة لتحميل المواطنين مسؤولية تفشي الوباء عوض اعترافها بالتقصير و بفشلها في توفير خدمات طبية جيدة .
· قلة الطواقم الطبية والتمريضية بقسم المستعجلات خاصة وبكافة مستشفيات الجهة ، وانعدام شروط العمل بسبب غياب وعدم توفر الأجهزة الطبية .
· عدم وجود أطباء بالقدر الكافي بسب الاشتغال بنظام التناوب خارج أي ضوابط قانونية مما يؤدي إلى الخصاص المهول في الأطر الطبية .
· تفويت أغلب الخدمات بمستشفيات جهة العيون الساقية الحمراء لشركات المناولة التي يهيمن على تسيرها وتدبيرها الأعيان وبعض المنتخبين النافذين ، في إطار سعي الدولة لخصخصة القطاع الصحي .
· تدني الخدمات وقلة النظافة وانتشار الأوساخ بأغلب أقسام مستشفى الحسن بلمهدي وبالخصوص بقسمي المستعجلات والولادة .
· استفحال ظاهرة الأخطاء الطبية والإهمال الطبي مما نتج عنه المساس بالحق في الحياة لعديد الحالات في غياب تام للمحاسبة والمساءلة وتمتيع منتهكي حقوق الإنسان بالإفلات من العقاب
· غالبا ما يتم إحالة أغلب الحالات الطبية الحرجة على مدن أخرى خارج الجهة بسبب غياب التجهيزات الأساسية وشروط التطبيب والعلاج وهو ما يطرح سؤالا جوهريا عن التنمية المفترض تمتع جهة العيون الساقية الحمراء بها وما مصير الميزانيات الضخمة المرصودة لقطاع الصحة في غياب أبسط شروط التطبيب والعلاج ، و في مقابل ذلك انتشار عيادات القطاع الخاص بشكل مهول بمدينة العيون بعضها يشتغل على مدار الساعة ، مما يكرس توجه الدولة نحو التخلي عن خدمات الصحة العمومية وتفويت خدمات القطاع للخواص في غياب توفير الشروط الملائمة وأمام جشع الأعيان والمنتخبين النافذين في التهام عاءدات قطاع الصحة .
· عوض تقديم العلاجات والقيام بواجبهم داخل المستشفى يقوم بعض الأطباء بمستشفى بلمهدي بتوجيه المواطنين المرضى إلى إحدى العيادات الخاصة بشارع القدس بالعيون يتكدسون أمامها في وضعية حاطة من الكرامة الإنسانية .
· نذرة الأدوية وغياب الأجهزة الطبية الضرورية وعدم فعالية الموجود منها بدعوى نقص وغياب الصيانة مما يفتح باب استنزاف المواطنين من طرف الخواص .
· سوء التسيير الإداري لقطاع الصحة جهويا وإقليميا مما نجم عنه تفاقم مشاكل قطاع الصحة بجهة العيون الساقية الحمراء .
· غياب خدمات المركز الصحي بتجزئة الوحدة ( حي الدويرات ) المغلق منذ 2010 مما حرم المواطنات والمواطنين من حقهم في العلاج .
أمام هذا الوضع المقلق والتدهور الخطير في تقديم خدمة عمومية من المفترض أن يقدمها مرفق عمومي وأن يستفيد منها كافة المواطنات والمواطنين بدون تمييز، وأمام الارتفاع المهول لعدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 الذي يبدو أن انتشاره بالجهة في تصاعد :
· يسجل الفرع استمرار غياب الإرادة السياسية لدى الدولة المغربية لضمان الحق في الصحة وتقديم خدمات صحية مجانية وجيدة لجميع المواطنات والمواطنين .
· يحمل الدولة المغربية المسؤولية عن تفاقم الوضعية الصحية بالجهة نتيجة تفشي جائحة كرونا وعجزها عن حماية المواطنات والمواطنيين والحفاظ على سلامتهم البدنية والنفسية .
· يطالب الدولة المغربية بالتدخل العاجل لتوفير التجهيزات والبنيات الطبية الأساسية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية الكفيلة بالحد من تدهور الأوضاع الصحية بالجهة و لإنقاذ المواطنات و المواطنيين من خطر تفشي جائحة كورونا ( كوفيد 19) .
· يدعو الفرع كافة الإطارات الجماهيرية الديمقراطية وكافة الغيورين من جمعيات المجتمع المدني الجاد إلى تكوين جبهة اجتماعية موحدة للدفاع عن الحق في الصحة والعلاج وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية .
عن مكتب الفرع
العيون في : 05/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق