جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

"التطبيع المغربي بين فكي كماشة الابتزاز الأمريكي وأثره المباشر على القضية الفلسطينية*حسن اوالحاج*

 "التطبيع المغربي بين فكي كماشة الابتزاز الأمريكي وأثره المباشر على القضية الفلسطينية"

الجزء الثاني
فيما يخص العلاقات بين الكيان والمغرب فقد كانت العلاقة دافئة منذ الستينات من القرن الماضي وقد ظهرت العلاقة بشكل واضح عقب إعلان عن اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان ، بالنسبة للمغرب فكانت العلاقة في ملفات أمنية وعسكرية وسياسية ، بل المغرب هو الدولة الوحيدة العربية التي ينص دستورها على أن الثقافة اليهودية مكون أساسي روافد من روافد الهوية الوطنية ولذلك تنشط العلاقة الخاصة من خلال مليون يهودي من أصول مغربية يقيمون بالكيان ويتحركون بحرية بين المغرب والكيان
أن ظروف تطبيع المغرب والكيان لم يكن في تطور المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية ، أو بطلب عربي فلسطيني أي مبادرة سياسية عربية أن ملف التطبيع خارج سياق العربي الفلسطيني ، كذلك لم يأتي التطبيع في سياق الحل عبر الأمم المتحدة فامريكا ترامب كانت ملزمة احترام قرارات الأمم المتحدة
أن خطوة التطبيع سبقتها بنحو شهر افتتاح قنصلية إماراتية في الجنوب مما يؤكد وجود تنسيق كامل في هذا الملف مع الإمارات العربية وان الإمارات لعبت دورا مهما في تسهيل هذه الصفقة
يجب أن نشير أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد بهذه الصفقات سواء مع المغرب أو دول الخليج تسعير النعرات في المنطقة أولا من أجل تخفيف الأزمة المستفحلة في بنية النظام النيوليبرالي المؤزوم ومن أجل تخفيف هذه إلازمة الداخلية وضخ مليارات الدولارات في خزينة الدولة ، ثانيا توهم الدول المطبعة لشراء السلاح منها للدفاع عن النفس
ضد عدو مفتعل وهو إيران ، هذه الأخيرة تمد يديها لدول الخليج من أجل التعاون والسلم في المنطقة ،
أن الولايات المتحدة الأمريكية عينها على مضيق هرمز وباب المنذب للتحكم في التجارة العالمية ورحلات السفن النفطية
بالنسبة للمغرب الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تسعير النعرات بين المغرب والشقيقة الجزائر وتوريطهما
في صفقات سلاح وحروب نحن في غنى عنها
2/ أثر التطبيع المباشر على القضية الفلسطينية
التطبيع المغربي مع الكيان ادخل المغرب في معادلة عنوانها العريض إلغاء العذاء مع الكيان وتحول إلى جوانب التعاون والصداقة ، فالنظام المغربي بهذا التطبيع أخرج نفسه من معادلة نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته إلى معادلة العذاء وإدارة المصالح، وهي خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية
سيبدو موقف النظام صعبا عندما تعيد سياسة الكيان سلوكها الوحشي ضد الفلسطينيين ، وسيصعب الموقف مع تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى وهذا سيعزز المقاومة الشعبية لإدانة التطبيع مغربيا وفلسطينيا
خاتمة لابد منها
هذه بعض رؤوس أقلام محليا على المدى القصير لمواجهة التطبيع، لأن مواجهة التطبيع يراد منه نفس طويل جدا وإرادة وعزيمة الشرفاء في بلدنا ويتطلب الأمر أن تندرج من مرحلة إلى أخرى أي مدى قصير ومتوسط وبعيد كلما تقدمنا في كل مرحلة ، يجب الانتقال إلى المرحلة الموالية وكل مرحلة تمر من السهلة إلى المرحلة الصعبة وهي الكالتالي
أصعب مرحلة هي ما نسميها خطوط السوداء أي مقاطعة الأشخاص والهيئات والمؤسسات و أصحاب المقاهي و الفنادق و مايسمى المجتمع المدني المشبوه والغير النظيف المطبع مع الكيان وادراجه في الائحة السوداء ومقاطعته على المستوى الشخصي وفضحه أمام الحاضنة الشعبية وهذه أقصى مايمكن فعله وتضييق الزاوية عليهم لكن هذا يتطلب عمل جبار وهذه مرحليا وانيا بعض النقاط المستعجلة
*النضال بلا هوادة ضد التطبيع ومواجهة أصحابه والمدافعين عنه
*تشجيع الأنشطة والفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية والعلمية التي تبرز مخاطر التطبيع وآثاره السلبية على المجتمع المغربي وعلى علاقته بشعوب المنطقة
* إظهار أن التطبيع لايتسق مع دعم فلسطين ، وأنه خصم مباشر وعذو للقضية الفلسطينية مهما كانت أشكاله ، وأنه يؤثر سلبا على استرداد الحقوق الفلسطينية وعلى برنامج مقاومته للاحتلال وجرائمه ، ويطيل عمر هذا الاحتلال ويؤخر إنجاز تحرير فلسطين
حذاري بالأحمر العريض
أن السلطة ونفودها وحلفائها من رجال الأعمال والنافدين والمقربين من الدوائر السلطة ، إضافة إلى الجالية اليهودية بالمغرب التي تشكل لوبي خطير من حيث سلطة المال والعلاقات حيث هذه الشبكات تمتلك علاقات قوية وفاعلة داخل بنيات السلطة وحتى المجتمع ووسائل الإعلام مثل قنوات 2mو ميدي 1 وقنوات فضائية أخرى ستعمل بجهد على تصميم لافتة تظهر أن التطبيع منتشر وفي صالح المغرب وذلك عبر منصات ثقافية واقتصادية وسياحية وسياسية ،وستسثمر هذه الجالية اليهودية علاقتها مع بعض الأطراف الأمازيغية الفرنكوفونية التي استطاعت بعض النخب لدعم تسويق التطبيع وتمكين حضوره في المجتمع المغربي
انتهى
حسن اوالحاج باحث في الشأن الفلسطيني ومنسق اللجنة التحضيرية لدعم حق العودة ومواجهة التطبيع فرع المغرب




هناك تعليق واحد:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *