لقد تخلصوا منه...الرفيق بوعلي
لقد تخلصوا منه...
الشعب الأمريكي تمكن من خلع ترامب وتخلص منه ، ربما الى غير رجعة، لقد ماتت الترامبية وتم تشييعها في جو جنائزي بئيس، وان كان صاحبها يأبى الاقرار بالهزيمة ولا زال يعلق الٱمال على ردهات المحاكم لكنه امل أشبه بالفرصة الأخيرة للميت.
جزء كبير من الرأي العام الامريكي يتشفى لهزيمته وكأنه تحرر لتوه من ضيف ثقيل حل عليه وفضحه امام الامم والشعوب، رجل لا يؤمن الا بنفسه، لا تردعه المؤسسات والزعامات والثقافات والاخلاق يتصرف كجائع نهم لا يعرف الشبع .
فما درج على تسميته بالترامبية يبدو داخلها مفقود والخارج منها جحيم لا يطاق، ويتلخص مضمونها في كلمتين: تمجيد العرق الابيض ..انها عنصرية بغيضة لعنجهي اكثر بغضا وحقدا .
والغريب ان حتى أولئك الذين كانوا يرتجفون منه بمجرد نظرة ماحقة منه انضموا إلى جوقة المشيعين له في مأتم جناىزي بئيس..
بعد أن أغلق قوسه صار الجميع ينظر الى الترامبية كلعنة القرن كادت ان تدخل العالم في نفق لا يعرف احد نهايته..
لكن بالمقابل أليس من الشماتة ان ينقلب عليه من كانوا يسبحون له ليل نهار ويعتبرونه طوق نجاة يحميهم من " اشرار يتربصون بهم" ...
لكن والحق يقال ما الذي تغير بذهاب رئيس ومجيء اخر حتى يهلل البعض لانهزام هذا وانتصار اخر ..وبمعنى اكثر دقة ماذا يحمل بالضبط تجدد رؤساء الولايات المتحدة من معنى جديد، وقد جربوا مرارا وكانوا كلهم على نفس المسافة ..أليس الغباء بالتعريف هو ان تجرب نفس الشيء مرارا على امل ان تخرج الى نتيجة مغايرة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق