جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عودة الى النقاش الأمازيغي /الفلسيطيني..! الرفيق عزيز عقاوي

 عودة الى النقاش الأمازيغي /الفلسيطيني..!

شهادة طفل ترعرع على حب الامازيغية وفلسطين.
مند نهاية الثمانينيات ،وأنا أهتم باالقضيتين معا ،أناضل سياسيا ،وأصارع ثقافيا، وأتواجد ميدانيا من أجل القضيتين الانسانيتين العادلتين ...
كان أبي الأمازيغي الأصيل ،فلترقد روحه بسلام ، كلما فاجأني أقرأ جريدة أو اتابع أخبارا على المدياع (RFI) قبل عهد الانترنيت ، يسألني دائما :"
أي جديد عن عرفات ؟! وهل سينال حقوق فلسطين ؟!"
فأجيبه أن المقاومة مستمرة .
كان أبي فتحويا لأنه لا يعرف إلا ياسر عرفات ، وأنا كنت جبهويا ولا أزال جبهويا ! ولا أدخل معه في التفاصيل حفاظا على وحدة الصف الفلسيطيني في اهتمامات أبي وقدسية القضية بالنسبة له!
لم يكن أبي يسألني عن القضية الأمازيغية، لأنه كان يمارس امازيغيته في كل تفاصيلها اليومية .. أما تلك الحيثيات الأخرى من دسترة اللغة ، وإعادة كتابة التاريخ ، وتعريب الارض،والانسان واشياء اخرى ... فكانت من اهتمامات الخاصة وليس العامة..!
كنت من الأمازيغ الذين عانوا من الاضطهاد الثقافي ، تصورا وضعية طفل (انا) انتقل من اغبالو الى الرباط (يعقوب المنصور) لاتمام دراسته وهو بالكاد يتكلم اللغة العربية ، كانت كل حركاتي ،كلماتي وحتى نكتي تثير سخرية رفاقي ،الذين يسخرون من "الشلح " "الزقرام " " الكونيما" الذي ينطق "الكريسة" عوض " الكروسة " و لا يعرف معنى " البيصارة" و "الببوش " ولا يسب الرب ،ولا ينطق الكلام الساقط خلال مقابلات كرة القدم في درب الفقراء ،أو أثناء عراك الأطفال في ساحة المدرسة !!!!
ولكن المثير في الأمر، هو أن أعز رفاقي كانو من زعير والنواحي ، يناصرونني ويدافعون عني خلال المشاجرات مع "العروبية" الآخرين !
لم تكن معاناتي هاته مع اخوتي " العروبية " لتجعلني اتحول الى شوفيني يكره العرب في المغرب ولا في فلسطين، لانني فهمت مبكرا بحدس الطفل الامازيغي الأصيل ،أن عدونا جميعا ،أنا ورفاقي العروبية بالمدرسة ،هم أبناء الأحياء الراقية الذين يكرهوننا جميعا عندما تشاء الصدف ان تلتقي معهم بسينما الزهوة بأكدال او على رمال sables d‘or !
منذ ذلك الحين ، فهمت أن عدوي ليس ناطقا بالعربية ولا بالعبرية ، بل بورجوازيا، متعفنا ،متعجرفا ، مصاصا لدماء العمال والكادحين ،ناطقا بالعربية كان ، أم ناطقا بلغة أمي وأبي : الأمازيغية ...!
عاشت القضية الأمازيغية ،
عاشت القضية الفلسيطينية ...
ولترقد روح أبى بسلام.
الصور :
صورة مع أبي في منتصف الثمانينات،
صور مع رفيقاتي ورفاقي دفاعا عن الامازيغية خارج وداخل الوطن. ( تونس ، المغرب)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *