جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

هيئة تحرير "أخبار عمالية" تندد بقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني

 بيان

هيئة تحرير "أخبار عمالية" تندد بقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني
وتجدد التأكيد على نصرتها للنضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني من أجل كافة حقوقه التاريخية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين

لقد كان الشعب المغربي على الدوام مناصرا لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، ومنددا في مسيرات شعبية حاشدة بسياسات التقتيل والتهجير والتنكيل والتدمير التي نهجتها آلة القتل الصهيونية في حق شعب فلسطيني أعزل يناضل ويقاوم بكل ما أوتي من قوة من أجل حق العودة لملايين الفلسطينيين الذين طردوا وهجروا قسرا من أراضيهم وقراهم، ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال الصهيوني. وحتى عندما بدأت بوادر صفقة القرن التي تتنكر لكافة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتمثل أرضية لتفكيك الأوطان والأمم في إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يمثل الاحتلال الصهيوني رأس حربة تنفيذه وأجرأته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كانت كل القوى المناضلة في بلدنا تعتبر الصفقة وما واكبها من تطبيع للعلاقات بين دول الخليج وبين الكيان الصهيوني خيانة للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه التاريخية، وخدمة لأجندة الإمبريالية بالمنطقة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ولتفكيك أمم وأوطان المنطقة واستهداف حقوق ومكتسبات شعوبها.
لذلك تبقى القضية الفلسطينية من القضايا الأساسية للشعب المغربي الذي اعتبرها قضيته الوطنية، و التي لا يمكن عزلها عن النضال من أجل باقي القضايا الوطنية، وعن النضال ضد سياسات الإمبريالية وإملاءاتها.
إن قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل خطوة إضافية على درب الارتهان لمصالح الإمبريالية ولأطماعها بالمنطقة، وتتعارض كليا مع آمال وطموحات شعوب المنطقة التواقة إلى التحرر من نير الإمبريالية ومن سياساتها المدمرة لسيادة ووحدة الأوطان والمفككة لمكتسبات وحقوق شعوبها وعمالها، والتواقة لبناء وحدة الشعوب المغاربية الحرة والسيدة، القائمة على السلم والإخاء والعيش المشترك، وبناء أنظمة ديمقراطية تحل في إطارها كل الإشكالات والقضايا الوطنية في ظل السيادة الوطنية وخارج كل وصاية أو تدخل أجنبي سواء باسم "الشرعية الدولية" أو بغيرها من المسميات التي تختفي وراءها سياسة تفكيك الأمم والأوطان.
إن الإمبريالية الأمريكية التي يشهد تاريخها أنها لم تكن يوما مناصرة لسيادة الأمم أو مصطفة مع القضايا العادلة للشعوب، بل مثيرة للفوضى ومؤججة للصراعات والحروب ومفككة لوحدة الأمم والأوطان، لا تبتغي من وراء مناورتها هذه سوى خدمة "دركيها" في المنطقة المتمثل في الاحتلال الصهيوني، وخدمة مصالحها التفكيكية ومصالح شركاتها المتعددة الجنسيات المتطلعة إلى نهب ثروات المنطقة وتغذية تجارة الأسلحة والنزاعات المسلحة، ولا يمكن الرهان عليها في تدعيم أسس السيادة الوطنية، بل على العكس ستكون وبالا على قضيتنا الوطنية، وعلى استقرار المنطقة، وعلى وحدة وسيادة الأمة المغربية.
إننا في هيئة تحرير جريدة "أخبار عمالية" وإذ نندد بقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، نؤكد على أن قضية الصحراء المغربية لا يمكن أن تحل إلا في إطار السيادة الوطنية وخارج أي تدخل أجنبي أو وصاية أجنبية، وأن الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية، عدوة الشعوب ومثيرة الحروب وسياسات التفكيك، لا يخدم لا القضية الوطنية ولا تطلعات الشعب المغربي، بقدر ما يخدم أجندة القوى الإمبريالية بالمنطقة، وأجندة استهداف القضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، ونجدد التأكيد على نصرتنا للنضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني من أجل كافة حقوقه التاريخية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
هيئة التحرير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *