الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع اشتوكة أيت باها بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة2971
الجمعية المغربية لحقوق الانسان
فرع اشتوكة أيت باها
بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة2971
تحل السنة الامازيغية الجديدة2971 في ظل الأوضاع الحقوقية المتردية التي تعرفها بلادنا جراء اشتداد الخناق على حرية التعبير والرأي والتجمع والتظاهر السلمي ...ناهيك عن ما تعرفه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من تدهور نتيجة السياسات العمومية المنتهجة من جهة ،وتداعيات جائحة كورونا من جهة أخرى .وفي ظل هذا الواقع تراوح المسألة الامازيغية مكانها، فرغم التنصيص الدستوري على رسمية اللغة الأمازيغية الى جانب اللغة العربية كلغتين رسميتين للبلاد ،فإن ماتلا ذلك من نصوص تنظيمية ( القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية والمجلس الوطني للغات) يعد نكوصا وتراجعا لم يأخذ بعين الاعتبار مطالب الحركة الامازيغية والحركة الحقوقية بصفة عامة ولا توصيات وملاحظات اللجنة الأممية المعنية بالاتفاقية الدولية بشأن القضاء على الميز العنصري، ينضاف الى هذا كله ما يعرفه تدريس اللغة الامازيغية وتعميمها من تخبط وتعثر واضحين
وعلى المستوى المحلي فان الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة ايت باها يسجل تنامي سخط الساكنة المحلية ضد السياسات العمومية المنتهجة من طرف الدولة والتي تستهدف الإجهاز على ارثهم الطبيعي والحضاري المشترك من خلال :
1) سعي الدولة عبر مخططي تحديد الملك الغابوي وقانون13/113 المتعلق بالترحال الرعوي الى تجريد الساكنة من اراضيها،
2) اجتياح جحافل من الرعاة الرحل للمنطقة واعتداءاتهم المتكررة على السلامة البدنية وعلى ممتلكات الساكنة الى جانب اتلافهم المحاصيل الزراعية وتدمير الغطاء النباتي في المنطقة (اشجار ارگان، اللوز، الصبار، والاعشاب الطبية والعطرية) ،التي تشكل مصدر عيش الساكنة مما يدفعها الى الاقلاع عن حرث اراضيها واستغلالها،
3) اغراق المنطقة بالخنزير البري دون مراعاة التوازنات البيئية الشيء الذي ادى الى تكاثره بأعداد مهولة مما يساهم في اتلاف المحاصيل الزراعية البسيطة ناهيك عن ما يشكله من تهديد للسلامة الجسدية للساكنة،
4) ضعف البنيات التحتية في العديد من المناطق الجبلية والتي غالبا ما تفضحه الظروف الطبيعية الاستثنائية التي تعرفها المنطقة ( العجز عن توفير مياه الشرب في فترات الجفاف، ومخاطر الفيضانات والسيول في المواسم المطيرة)،
5) اقامة ورش بمنطقة اگرض ؤلم بجماعة اوگنز تجهل طبيعته وصاحبه وتحوم الشبهات حول استغلاله للثروات المعدنية بهذه المنطقة،
وعليه فإن مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان باشتوكة ايت باها اذ يهنيء الجميع بحلول السنة الامازيغية الجديدة يدكر الجميع بالموقف الثابت للجمعية في مسألة الامازيغية المتمثلة بمطالبة الدولة بتفعيل الطابع الدستوري للغة الامازيغية كلغة رسمية الى جانب اللغة العربية دون تراتبية بين اللغتين ودون تمييز او تسويف وكدا إقرار رأس السنة الامازيغية يوم عطلة مدفوعة الأجر ،في الان نفسه يؤكد على ما يلي:
1) يحيي عاليا عموم المواطنين والمواطنات بالإقليم دفاعا عن أراضيهم وعن ترواثهم الطبيعية.
2) يدين السياسات العمومية الموجهة للمنطقة والتي تستهدف الاستلاء على الاراضي والثروات الطبيعية وتهجير أصحابها تحت يافطات مختلفة ضدا على مجموعة من المواثق الدولية كالعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية (13شتنبر 2007) وغيرهما من المواثق الدولية.
بيوكرى:09 يناير 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق