على هامش اعتقال عاملة البيض...
معاناة الطبقة العاملة كثيرة ومتعددة خاصة في غياب اطار حزبها حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والذي يبلور مطالبهم ويقود نضالاتهم وفي ظل تشردم نقابي تعمل الطبقة الحاكمة على ان يستمر وفي ظل استنبات العديد من الاطارات النقابية والعمل على زرع اطرها البورجوازية كقيادات له من اجل المزيد من التحكم فيه .
ماحدث لبائعة البيض يحدث للكثير من العمال والعاملات الذين يعملون في شروط صعبة منزوعة الحماية والتاطيروسيبقى يحدث مادامت الوضعية تزداد سوءا وبؤسا ..
الباطرونا الان وصلت عمليا الى مرحلة منع الانتماء النقابي والدوس باحذيتها المتسخة على مدونة الشغل على علاتها واصبح العمل كعبيد هو الواقع الا اذا اردنا ان ننظر للامر بشئ من الترجي والحلم والتمني فلنقف وقفة تامل لهذه الحالة ولننطلق نحو البناء.
عبد اللطيف الزعيم، برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أضرم النار في جسده عام 2017 للاحتجاج على اعتزام المكتب الشريف للفوسفاط نزع ملكية ضيعة لإنتاج البيض، يملكها في إقليم الرحامنة.
قبل سنوات، قام البرلماني ذاته، الذي كان يرأس "الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك" بالإشراف على تنظيم "أكبر أومليت" في العالم، وذلك عام 2012، وجرى تنظيم "الإنجاز العظيم" في مدينة مراكش.
هذا الأسبوع، يتم اعتقال ومحاكمة عاملة في ضيعته بتهمة سرقة بضعة بيضات! وعددها 16 !
الزعيم أراد إنهاء حياته لأجل ضيعة البيض، وقبلها نظم حدثا تكسّرت فيها آلاف البيضات، وبعدها بسنوات اشتكى مسيّر المعمل -لم يتدخل الزعيم لمنع الشكاية- عاملة فقيرة بسبب 16 بيضة !
عندما سألوه عن سبب أكبر أومليت أجابهم لـ'تحسيس المستهلكين بالقيمة الغذائية للبيض وأهميته في ثقافة وذهن المستهلك المغربي كغذاء صحي ومتوازن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق