جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث والسبعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثالث والسبعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من برودة الزنزانة.
يستمر اعتقالُك التعسفي وتستمر أصوات الأحرار من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ومن مفكرين يحتلون مراتب أكاديمية دولية ومن آلاف المواطنين وعدد من العارائض التي وقَّعها آلاف المواطنين والشخصيات، من أجل حت المسؤولين على رفع حالة الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ووضع حد للتشهير الإعلامي بالمعارضين واحترام استقلال القضاء وسرية التحقيقات.
كل هؤلاء ينددون بحالة الاحتقان السياسي التي دخلها المغرب منذ عقد من الزمن دون مقدمات ودون مبررات في مواجهة احتجاجات سلمية،سقفها مطالب اجتماعية محضة وتحقيقات تضع أمام المسؤولين حالة الفساد المستشري في مفاصل الدولة.
وأمام فشل كل المشاريع التنموية التي سقطت بين أيدي الفاسدين ضاعت التنمية وذهبت الأموال الهائلة التي خُصِّصَت لها إلى الحسابات البنكية للفاسدين.
هل فضْحُ الفساد جريمة سياسية تستدعي التحرش بفاضحيه وتلفيق تهم أخلاقية لتسويد سيرتهم وعملهم وعزلهم عن المجتمع ونصب المحاكم في حقهم ودفنهم في السجون خدمة للفاسدين.
هل نداء ومطالبة كل المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية بوضع حد لحالة الاعتقال السياسي، لا يجد طريقه إلى المسؤولين، وهل معنى هذا أن الدولة تتنصل من التزاماتها الدولية والدستورية في مجال احترام حريات وحقوق الإنسان؟
مع استمرار الاعتقالات واستمرار التنديد الشعبي والدولي بها ، هل تحضر الحكمة السياسية من أجل تطهير السيرة الحقوقية للوطن ووضع حد لسيرة ظهر فشلها وعرَّضت صورةَ المغرب للمزيد من الخدش؟
لقد ظهر الآن أن المغرب يحتاج إلى تغيير سياسي يفتح آفاقاً ديمقراطية ويضع حداً لتدبير أمني محض يهدف إلى تكميم أفواه المعارضين والعودة بالبلد إلى زمن طُويت صفحتُه مع هيأة الانصاف والمصالحة.
إلى ذلك الحين ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والأستاذ المعطي منجب والحرية لجميع المعتقلين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *