جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والخمسين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والخمسين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

يومك صمود وصمود ياولد.
علمنا من خلال مكالمتك لنا أن هذا الجو لم يمهلك خصوصاً وأنت تعاني من صعوبات تنفسية استفحلت مع رطوبة الزنزانة.
كما أخبرتنا أنك تقدمت لإدارة السجن لعرضك من أجل إجراء كشف عام على وضعيتك، وما زلتَ تنتظر الإجراءات التي تتطلبها مثل هذه الحالة.
وإلى أن تتم تلبية طلبك نتمنى لك أيها الغالي الشفاء العاجل.
هل كنا في حاجة إلى هذا الاحتقان باستهداف الصحافيين المستقلين الذين قرروا تدشين ممارسة صحافية شجاعة في وقت تغولَ فيه الفساد والافتراس المالي والاقتصادي والعقاري؟
ما يعرفه المواطنون عن وضعية البلاد من فساد عام في جميع القطاعات كثيرٌ وكافِِ بأن تصوبَ المخابرات والنيابة العامة والقضاء مدافعها نحو صناع الفساد التي تشير إليهم تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وتتوجَ الصحافيين الأحرار بتاج النزاهة والبطولة، عوض الانتقام من شجاعتهم ووضعهم في السجون.
لا أحد يصدق ما تعودت عليه السلطة منذ زمن من متابعة الصحافيين المستقلين والحقوقيين بتهم أخلاقية عوض قانون الصحافة لتجريدهم من المتضامنين معهم وعزلهم عن قرائهم.
ولقد وصلت هذه المقاربة إلى نهايتها والبديل هو رفع هذا الاحتقان بإحداث انفراج سياسي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين .
لم يعد هناك بديل أمام المسؤولين في هذه الظروف التي وضعت المغرب تحت المجهر لتقييم التراجع الكبير والمخيف في الممارسة الديمقراطية واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان.
لقد اكتفينا من هذه المقاربة وعلى المجتمع السياسي والحقوقي والمدني والشعبي أن يوحدَ صفوفَه من أجل مواجهة الاستبداد الأمني والسياسي.
نريد لهذه السنة أن تكون سنة التغيير السياسي وتدشين نقاش عمومي يعيد للسياسة دورها النضالي ضد تغول المقاربة الأمنية التي جلبت على المغرب تقارير المنظمات الدولية والمحلية.
سلامي لسليمان والمعطي والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *