جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الستين بعد المئة من الاعتقال التعسفي .

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الستين بعد المئة من الاعتقال التعسفي .

ليلتك دافئة ياولد.
ماذا استفاد النظام السياسي وأجهزته الاستخباراتية من وضع شباب مناضل في مواجهة الفساد في السجون والسكوت عن الفساد الأكبر للدولة؟
أما القضاء فلا حديث عنه إلا إلى موعد مقبل إن شاءت الأقدار، فهو مجرد أداة تنفيدية لما تأمر به الاستخبارات.
إننا دولة أصبحت تحكمها دولة أخرى لا نعرف من اختارها ولوكنا نعرف لقلنا من عينها.
لكننا نعرف أنها دولة سرية كما هي الاستخبارات.
إنها إدن دولة الاستخبارات.
وكما يعرف العالم أن الاستخبارات سرية لا نعرف من هم فيها إلا زعيمَهم.
هل نحن أصبحنا تحت تدبير جهة سرية رغم أننا ننظم انتخابات ونختار برلماناً وحكومةً لا نرى لهما أثراً في القرار السياسي والاجتماعي والتشريعي والقضائي؟
هذه هي الوضعية التي وضعتك ياولدي بين أيدي لا أمن لها إلا وضعك في سياج المنع والقمع بجرعات يملؤها الحقد والانتقام من شباب انخرطوا في فضح من يعرقل تنمية البلد والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.
من يقومون بحراسة وحماية ديناصورات الفساد هم مجرد عبيد، وكان عليهم من خلال وظائفهم أن يحموا الوطن عوض حماية الفاسدين الذين ينهبون خيرات الوطن عوض استهداف الشباب المخلصين في خدمة الوطن.
هذه الوضعية هشةٌ سياسياً واجتماعياً ولا تملك سبلَ الاستمرار والصمود رغم الاعتقالات السياسية التي تفْضَحُ مهندسيها، وأن الانتصار الشعبي سيكون في الموعد المرصود.
أصبحت عزلة هذه المقاربة الأمنية تضيق على أصحابها بسبب ضعف خبرتهم وتهورهم عندما أصبحوا أمام تدبير دولة تكبرهم وتتجاوز خبراتهم المحدودة والغبية.
إذا شعرتم بالهزيمة اعطوا للشعب الكلمة.
هذا هو الحل للجميع بشكل سلمي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *