جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والستين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والستين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من زمن الرصاص.
كيف حالك ياولدي مع هذا الجو البارد الذي لم يرحم فقراء البلد وأغرقهم وهدم بيوتهم المتواضعة وشردهم .
وكما كنتَ تفضح فساد الدولة جاء هذا الجو ليعريه أمام الجميع ويعلن أنك كنت على حق وأن سجنك وزملاءك ظلم وتعسف وانتقام.
لن تنفع المقاربة الأمنية وقمع الأحرار وسجن الصحافيين تغطية هذا الفساد.
إن شهادة جمال بنعمر، المستشار الأممي حول تعذيبه قبل 45 سنة، جاءت في وقتها لتربط حاضرنا بماضينا ، ولتقول لنا إن حاضرنا استمرار لماضينا وأن لا شيئ تغير رغم ظاهر الأشياء ورغم انخراط المعارضين في اللعبة الديمقراطية التي لم تنجح في إطلاق مسلسل ديمقراطي وتناوب حقيقي.
وجاءت شهادة الأستاذ محمد الساسي، عضو الهيأة التقريرية لفدرالية اليسار الديمقراطي، التي نطقها من قلبه دون ديماغوجية سياسية كسهم انغرز رأساً في قلب حالتنا السياسية، ليتساءل باستغراب عن دوافع هذه القبضة الأمنية على حقوق و حريات المواطنين ،في الوقت الذي ليس هناك ما يجعل السلطة ترفع عصا القمع والسجن وتغلق في وجه صحافيين ومدونين ومواطنين مساحات متواضعة عبروا من خلالها عن غضبهم من السياسات العمومية، ولا يشكلون تنظيماً ينازع النظام في شرعيته.
ونحن نقرأها نشعر بصدق رجل خَبِر العهدين معاً وحاضَرَ وشارك وجادل في أوضاع المغرب منذ عقود وله حضور قوي في النقاش العمومي.
وعلى السلطة الحاكمة أن تسمعه كما عليها أن تسمع لكل المناضلين الأحرار والمثقفين الذين يشكلون قوة اقتراحية مهمة لانتشال البلد من أزماته وتخلصه من الفساد ورجاله الذين احتكروا السياسة والمال بمساعدة المخزن .
نشكر الأستاذين على شهادتيهما على العصر الذي يكاد يعصف باستقرار البلد بسبب مغامرة مجموعة من الأمنيين الذين خططوا منذ عشر سنوات من أجل الانتقال الأمني بالبلد بعدما كنا نناضل من أجل الانتقال الديمقراطي بشكل سلمي ونضال معتدل.
لم ينفعنا اعتدال التنظيمات السياسية الديمقراطية مع الأسف ولم ينفع نضالنا الديمقراطي ولم ينقلنا إلى التدبير الديمقراطي.
هل كنا على حق؟
وهل تمتلك هذه المقاربة عناصر الاستمرار؟
هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
وإلى ذلك الحين ليلتك دافئة ياولدي وسلامي لسليمان والأستاذ المعطي منجيب والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *