الشهيد، هيكل الراشدي*معاد الجحري*
القصرين، عروس الشهداء، تقدم شهيدا آخر فداء لاستكمال مهام الثورة التونسية. سقط الشاب هيكل الراشدي شهيدا بعد مضاعفات اصابة حادة على الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع خلال المشاركة في مظاهرات شعبية.
تقع القصرين في غرب وسط تونس. كانت ولازالت تعاني من التهميش والفقر والبطالة وضعف البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية الحيوية وعلى رأسها الصحة والتعليم. وبشكل عام مؤشرات التنمية البشرية بهذه المنطقة، هي الأضعف من نوعها على صعيد تونس كلها رغم دور كادحيها المتميزة في إسقاط الطاغية بنعلي.
روح الشهيد في رقبة طوائف الفساد والتبعية الممسكة بزمام السلطة.
اسم الشهيد، هيكل الراشدي، موشوم بدمه على جدران القصرين التاريخية وجسده المصلوب عليها يراقب من أعلى تطورات الموجة الثانية من السيرورة الثورية في تونس الاخذة في التوسع والتعمق.
لعل صوت الشهيد ينادي الشباب الكادح بشكل خاص، لكونه الاكثر تضررا من الأزمة والأكثر تقبلا للأفكار الثورية، لرص الصفوف والتحلي بالجرأة وقيادة الشعب نحو الخلاص.
معاد الجحري
26 يناير 2021.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق