جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ورقة تقديمية للندوة الرقمية: "مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني على الشعبين المغربي والفلسطيني".

 ورقة تقديمية للندوة الرقمية:

"مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني على الشعبين المغربي والفلسطيني".
من تنظيم لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء يوم الجمعة 8 يناير 2021
حقيقة لم يشهد التاريخ البشري ما تعرض له الشعب الفلسطيني، من احتلال استعماري استيطاني، حيث أن الصهيونية بتحالف مع الامبريالية، ارتكبت جريمتين مزدوجتين تتمثلان في تشريد الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه من جهة، واقتلاع اليهود من أوطانهم الأصلية وتهجيرهم إلى فلسطين كمستوطنين في مشروعها الكولونيالي في الكيان الإسرائيلي من جهة ثانية.
على هذا الاساس فإن هذا المخطط الامبريالي الصهيوني، لايهدد فقط المصالح والطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل كذلك شعوب المنطقة العربية والمغاربية وكل شعوب العالم المتطلعة للحرية والديمقراطية والسلام العالمي.
من هذا المنظور، فقد تشكلت حركة مقاطعة إسرائيل، كحركة عالمية، لعزل الكيان الصهيوني اكاديميا وسياسيا، ومقاطعته اقتصاديا، وفرض العقوبات عليه، باعتباره كيانا استعماريا استيطانيا ونظاما للفصل العنصري، لا يلتزم بتطبيق قرارات منظمة الأمم المتحدة... كل ذلك من أجل حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بعودة اللاجئين إلى أراضيهم وأقامة الدولة الديمقراطية المستقلة عاصمتها القدس.
لهذا، فإن تهافت الأنظمة الإستبدادية في المنطقة العربية والمغاربية، للتطبيع مع الكيان الصهيوني له مدلول واحد، هو تصفية الحق الفلسطيني، وتشجيع الكيان الصهيوني على الاستمرار في احتلال فلسطين وتوسيع مجالاته للدول المجاورة، وسياساته الممنهجة بمصادرة الاراضي وبناء المستوطنات، والمضي في ارتكاب جرائم الإبادة اتجاه الفلسطينيين، والتي أدينت من طرف المنظمات الدولية باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية.
إن الأمر لا ينحصر على هذا المستوى، بل يتعداه إلى مستوى بسط سيطرة الكيان الصهيوني على امتداد المنطقة العربية والمغاربية، وفرض هيمنته على الأنظمة الإستبدادية، تأتمر باوامره، باعتباره يضمن استمراريتها، ضدا على طموحات الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ويعتبر هذا المنحى من إحدى تجليات مخطط ترامب/نتانياهو المسمى بصفقة القرن والذي يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعادة رسم خريطة جديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخلق كيانات على أسس طائفية ومذهبية تحت سيطرة وهيمنة الكيان الصهيوني.
في هذا السياق الخطير، أعلن النظام المخزني في المغرب "استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال" وابرام اتفاقيات تشمل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والسياحية...
لكل هذه الاعتبارات، فإن لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء ومنذ تأسيسها في بداية الألفية الثالثة، كانت على الدوام حاضرة في كل المحطات المفصلية التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني للمخططات التصفوية التي تستهدف مقاومته المشروعة من أجل نيل حقوقه، سواء بتنظيم مسيرات على مستوى الدار البيضاء أو المساهمة في المسيرات الوطنية، أو بتنظيم مهرجانات وندوات ومعارض وأمسيات فنية... وقد فقدنا خلال هذه المسيرة رفاق لنا نستحضرهم بهذه المناسبة، الرفاق: نور الدين خمالي، عبدالله خبير، محمد حجار، رؤوف فلاح، جعفر موريد، عبد اللطيف دشيش، عبد السلام أومالك، محمد فلاحي لأرواحهم ألف تحية وسلام.
واليوم ارتأت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء، تنظيم هذه الندوة حول موضوع:
مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني على الشعبين المغربي والفلسطيني،
وتنعقد هذه الندوة في ظل مناخ يتسم بحملة مسعورة للسلطات لتغليط الرأي العام وقلب الحقائق، ومنع القوي المناهضة للتطبيع من التعبير عن رأيها.
فما هي هذه المخاطر على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاستخباراتية والعسكرية؟
وكيف يمكن مواجهتها؟
ألا تطرح هذه الأوضاع المستجدة دورا مضاعفا على القوي الديمقراطية بمختلف تعبيراتها السياسية والنقابية والجمعوية لمواجهة التطبيع وتحدياته؟
أكيد أن هذا الموضوع شاسع ومتشعب، وسنتناوله اليوم بشكل مفتوح، على أمل أن نعود اليه في ندوات مستقبلية على شكل محاور.
مع التحيات النضالية من رفاقكم في لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *