على هامش تخليد الذكرى العاشرة لحركة 20 فبرايربوجدة...
على هامش تخليد الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير...
الجرة لا تسلم كل مرة!
أكد التعاطي القمعي مع هذه المحطة والاجراءات الاستباقية الشديدة من خلال احتلال وتطويق فضاءات وساحات الاحتجاج ثم منع وقمع أشكال الاحتجاح السلمي باسم الجائحة وقانون الطوارئ الصحية، أن المسألة تتجاوز اعتبارات المرحلة الوبائية إلى تدبير سياسي أمني خالص يدرك جيدا أن نار هادئة من الغضب يتصاعد لهيبها على أرضية اتساع خريطة المهمشين والمقهورين وضيق مساحة الأغنياء وبورجوازية الريع ...وقد يأتي الحريق على الأخضر واليابس لأن شراء صمت النخب وتجديد الولاءات هما من قبيل الحلول المسكنة التي تؤجل " التسونامي" الاجتماعي ولا تقتلع عوامله الكامنة في بنيات سوسيوتاريخية تعيد إنتاج الاستبداد " الخشن والناعم "....فالجرة لا تسلم كل مرة.
لا يمكن تدبير هذه الهوة الطبقية الساحقة من خلال ازدواجية إعمال القوانين والمقاربة السياسية : منع الأصوات المعارضة من التعبير عن هويتها ومطالبها وأحلامها الفردية والجماعية سلميا في مقابل السماح لمسيرات ووقفات " تعياشت " المسخرة باستعراض عضلاتها وولائها المزيف للوطن بكثير من الهيستيرية والعدوانية لغة وحركة...
إن كرة متدحرجة من الثلج ناصعة ديمقراطيا هي القادرة على إطفاء غضب المقصيين والحد من شهية السلطة والنفوذ لقوى تدير اللعبة في الخفاء...ولن يتحقق التدحرج إلا في مناخ من الانفراج السياسي من مفاتيحه الأساسية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي واحترام الحريات العامة بما فيها الحق في حرية التعبير والتظاهر والاحتجاج السلمي..٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق