جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

شبكة "تقاطع" للحقوق الشغلية بــــــــــــيان

 شبكة "تقاطع" للحقوق الشغلية

بــــــــــــيان



تدارست اللجنة الوطنية لشبكة تقاطع للحقوق الشغلية، في اجتماعها يوم الجمعة 29 يناير 2021، تطورات أوضاع الشغل بالمغرب و وقفت على ما تعيشه الطبقة العاملة من تهديدات متواترة و مختلفة من بينها:
• إغلاق المؤسسات و الوحدات الإنتاجية: فبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن أكثر من 16 في المائة من المقاولات في حالة توقف نهائي أو مؤقت. و يتم إغلاق المقاولات دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح المأجورين و حاجاتهم، و دون احترام للمواد و المساطر القانونية ذات الصلة.
• التسريح التعسفي للعمال و انتهاك الحق في الشغل: بحسب نفس المصدر، 38 في المائة من المقاولات المنظمة خفضت أعداد مستخدميها نهاية سنة 2020. أما بالنسبة للمقاولات في القطاعات غير المهيكلة فإن تسريحهم يفوق هذا العدد بكثير.
• حرمان العمال من مختلف الحقوق و المكتسبات، و تشغيلهم في ظروف تغيب عنها التدابير و الإجراءات الاحترازية اللازمة للحماية من حوادث الشغل و من وباء كورونا؛ و الامتناع عن تنفيذ آلاف الأحكام القضائية الصادرة منذ سنوات عديدة لصالح المأجورين (على سبيل المثال: مطاحن الساحل بالرباط؛ فندق بلير و فندق كرم بورزازات...). و تتضاعف معاناة النساء العاملات بسبب الجائحة و قوانين الشغل المجحفة.
• انحياز السلطات و القضاء إلى جانب المشغلين الذين يخرقون قوانين الشغل الوطنية و الدولية.
• قمع الحريات النقابية و العامة، إذ تسجل شبكة تقاطع تصاعد الخروقات السافرة في هذا المجال، نذكر من بينها الاعتداءات الشنيعة التي تعرض لها أخيرا في نضالاتهم المشروعة: الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، و عمال الطرق السيارة، و العاملون بقطاع الصحة، و عمال جبل عوام، و العمال الزراعيون، و عمال معمل بوجو ستروين.. و غيرهم.
• استغلال الدولة فرصة الوباء لتمرير سياستها و قوانينها و تدابيرها الإجرائية التي تحط من كرامة العمال و الموظفين و تضرب حقوقهم الأساسية، من قبيل تجميد الترقيات و التوظيفات في القطاع العام و الاقتطاع من أجور الموظفين و الزيادة في الضرائب، و هي بصدد العمل على تمرير القانون التكبيلي للإضراب و تعديل مدونة الشغل بما يوافق امتيازات و مصالح المشغلين و أصحاب الرأسمال الذين تتضاعف ثرواتهم يوما بعد يوم.
• انتهاز أرباب العمل لوباء كورونا قصد التنصل من التزاماتهم الاجتماعية و تحميل تداعياته للعمال.
• الخصاص الحاد في توفير الحاجات الاجتماعية للعمال و مختلف الفئات المستضعفة، في مجال الخدمات الصحية و التعليم و السكن اللائق و الشغل و غيرها، و ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء و أسعار المواد الأساسية، و الغلاء الفاحش للمعيشة.
• استشراء الفساد و الرشوة في كل مرافق الدولة، و نهب المال العام و الثروات الوطنية و الاستحواذ عليها
• خوصصة المؤسسات العمومية و تسليع الخدمات الاجتماعية و توسيع دائرة الفقر و الفوارق الاجتماعية الهائلة
و تنم هذه الوضعية، على إفلاس الاختيارات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للدولة المغربية، التي تخضع لتوجيهات المؤسسات المالية العالمية، و أدت إلى تعميق أزمة المديونية التي وصلت حدا لا يمكن إلا أن تفقد معه البلاد سيادتها و استقلالها.
إن شبكة تقاطع للحقوق الشغلية، و هي تؤكد أنه لا سبيل لخلاص الطبقة العاملة و الكادحة من الاستعباد و المهانة و التمييز و الظلم و الشقاء و القهر الذي تتعرض له، إلا باستئصال أسبابه المتجلية في اختيارات الدولة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، عن طريق رص صفوفها و استجماع طاقتها و قوتها و نضالها الموحد، فإنها:
1. تستنكر بشدة سياسة التطبيع الذليلة للدولة المغربية التي لطخت يدها بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب، و تدين الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا الأخير في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
2. تعبر عن تضامنها مع كافة المعتقلين السياسيين و على رأسهم نشطاء حراك الريف و تطالب بإطلاق سراحهم فورا.
3. تدين حملة الاعتقالات في صفوف الصحفيين و كتاب الرأي، و تعلن عن تضامنها مع كافة ضحايا الاعتداء على حرية التعبيير و الصحافة.
4. تعبر عن تضامنها: مع كافة الأجراء الذين يناضلون من أجل كرامتهم و حقوقهم، و مع المعطلين في نضالهم من أجل الحق في الشغل، و مع التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في كفاحها من أجل الإدماج في الوظيفة العمومية..
5. تدعم نضالات المواطنين في مختلف الجبهات دفاعا عن حقوقهم و احتجاجا على حرمانهم من مقومات العيش الكريم و ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية و غلاء المعيشة، و تدين مختلف أشكال العنف و القمع الذي تتعرض لها مختلف الحراكات الاجتماعية.
6. تحمل الدولة المغربية و الباطرونا، مسؤولية تنامي حوادث السير المميتة التي يذهب ضحيتها العديد من العاملات و العمال نتيجة نقلهم الجماعي إلى المعامل و الضيعات في عربات و شاحنات تفتقد لأبسط شروط السلامة.
7. تدعو الدولة المغربية إلى ضمان احترام شروط الصحة و السلامة في أماكن العمل للحماية من التعرض للإصابة بوباء كورونا، و تؤكد على ضرورة احترام الحقوق و الحريات النقابية و تطبيق قوانين الشغل و ملائمتها مع التشريعات و المعايير الدولية و تنفيذ الأحكام الصادرة لفائدة العمال.
8. تجدد دعوتها إلى مزيد من رص صفوف الطبقة العاملة و تؤكد على أهمية العمل الوحدوي للنقابات العمالية و الحركات الاجتماعية و التنسيقيات و غيرها من القوى الديمقراطية المدافعة عن الحقوق الشغلية.
لجنة المتابعة الوطنية
29 يناير 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *