جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الخامس والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

مساؤك حرية أيها الحر.
من نيران روزامور بالدار البيضاء إلى مياه طنجة ومن المحرقة إلى المغرقة يقدم الفساد المواطنين شهداء لقمة العيش قرابين لطبقة الافتراس الاقتصادي والمالي في تجاهل تام من طرف من يلتقطون أنفاس الأحرار حتى في غرف نومهم وفي حميميتهم.
إن الفساد أصبح نموذجاً لتدبير شؤون الدولة وأصبح القمع لمن يفضح هذا الفساد سلوكَ دولة لحماية هذا الفساد والفاسدين في دائرة النظام السياسي.
لم يبقَ متسعٌ لتبرير السلطوية لكسادها في جميع المجالات، وجنوحها نحو القمع يفضح عجزها عن تقديم الأجوبة عن فشلها في محاربة الفساد وتحقيق العيش الكريم في حده الأدنى وضمان تعليمه وصحته وسكنه وشغله.
لقد فشلت استراتيجية الدولة في محاربة الفساد التي كلفت ميزانية الدولة حوالي 180 ملياراً، وكانت النتيجة هي استفحال الفساد واشتداد الافتراس الاقتصادي والمالي والعقاري، حيث أصبحت كل المؤسسات تحت تصرف الفاسدين ولم ينج منها حتى القضاء الذي إذا فسد فسدت الدولة، وهذا ما يحصل.
فشَلَ النظام في محاربة الفساد ونَجحَ في التحرش واعتقال ومحاكمة فاضحي الفساد من صحافيين استقصائيين مستقلين ومنع نشاط جمعيتهم التي أسسوها من أجل إنجاز تحقيقات حول فساد الباطرونا وخدام الدولة.
غداً سنقف أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بمناسبة تقديم الصحافي النزيه والشجاع سليمان الريسوني في أول جلسة لمحاكمته بتهمة سخيفة وبعد تسعة أشهر تقريباً من الاعتقال التعسفي، لنقول لهذه المهزلة: كفى من احتقار المواطنين الأحرار وكفى من التعسف عليهم ويجب إطلاق سراحه وسراح جميع معتقلي الرأي.
غداً على الساعة العاشرة صباحاً سنردد بأعلى صوتنا أننا اكتفينا وفهمنا وقررنا ألا نستسلم حتى نعانق أبناءنا ونضمهم في أحضاننا ونحميهم من بطش المنتقمين وورثة البصري واليوسفي قدور .
عَهْدُنا أن نحقق أحلامنا وأن نضع حداً لهذه المقاربة الغبية والحقودة والتي تفتقد إلى الحد الأدنى من التضامن مع المواطنين في هذه الظروف العصيبة.
لك كل الحب ياولدي وقلبنا معك أيها الحر وسلامي لسليمان والأستاذ المعطي منجب والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *