جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم المئتين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم المئتين من الاعتقال التعسفي.

اشتقنا إليك أيها الغالي.
بعد كل هذا التغييب القسري بدوافع انتقامية كان علينا أن نتحمل مزيداً من الصبر والصمود في مواجهة هذه الحملة المسعورة ضد الصحافيين المستقلين والفاضحين للفساد الذي ساد وفاض على الدولة.
هؤلاء الشباب الذين تحملوا هذه المسؤولية الجسيمة في مواجهة السلطوية وحلفائها من تجار المال والاقتصاد والافتراس، وضعوا على عاتقهم مهمة المواجهة المباشرة لقوات الفساد،علينا أن ندعمهم وأن ننتصر لهم.
وعلى الدولة أن تتوجهم بتاج الشرف عوض وضعهم بالسجون عقابا لهم على شجاعتهم وإقدامهم.
نحن الآن نتطلع إلى معالجة أزماتنا بعيداً عن المطبلين والطامعين في ريع الأجهزة التي تستخدمهم لأجندات نحن كذلك نعلم أنها ليست وطنية وإنما فئوية ومرتبطة بجهات خارجية والعارف يعرف.
وعلى أجهزة الدولة التي تسوق لخرافة المؤامرة أن تقوم بواجبها الدستوري فقط وأن تترك المجال السياسي والفكري لأصحابه.
نريد أن تكون معالجة أزماتنا الداخلية بيننا احزاباً وفعاليات مدنية وحقوقية، بعيداً عن نظرية المؤامرة الخارجية.
وأن نتخذ من ملاحظات وتقارير المنظمات الدولية دروساً لتوجيه سياساتنا إلى وجهة التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان.
إن الدولة القوية هي الدولة التي تستمد قوتها واستقرارها من احترام حقوق المواطنين من عيش وكرامة وتعليم وصحة وأمن وشغل وسكن.
وعندما تنعدم هذه الحاجيات بفعل الاستبداد والسلطوية والاستغلال المفرط ، ينعدم الاستقرار وتحل الفوضى ويغيب الأمن.
وهذه حالتنا التي أصبحنا عليها.
نحن نتوفر على كل الإمكانيات لتكون دولتنا ضمن الدول النامية، لكن الفساد وتغول سلطة المال وتهميش الفاعل السياسي والحقوقي جعل من بلدنا بلداً متخلفاً ومعرضاً لتقييم سلبي من طرف جل المنظمات المحلية والدولية التي تصنفنا في آخر الرتب العالمية.
هذه رسالة إلى من يهمه الأمر ومن يمسك بكل زمام الأمور أن يستدرك ما فات وأن يجنب المغرب ما لا نريد له من غضب شعبي دافعه الجوع وضياع الحقوق وتغول المفترسين.
سلامتك ياولدي وسلامي لسليمان والأستاذ المعطي منجب والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *